توقعت الصحف اللبنانية اليوم الأحد مرحلة جديدة من التصعيد السياسي بين فريقي 8 و14 آذار المتصارعين وخلافاتهما والتي تنذر بعدم انتخاب رئيس جديد بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان في 25 مايو المقبل.. في ظل حملة سياسية من قبل قوى 8 آذار على الرئيس اللبناني. فقد اتهمت صحيفة "المستقبل" اللبنانية حزب الله وأنصاره في الداخل بأنهم يدفعون البلاد نحو واحد من أمرين إما الفراغ في الرئاسة لإحكام قبضتهم على السلطة السياسية بعدما أمسكوا بزمام الأمور عسكريا وإخضاع الدولة لقراراتهم المنبثقة من المحور الإيراني المناهض لسياسة الرئيس حسن روحاني المنفتحة وإما انتخاب رئيس من صفوفهم ينفذ سياسة إفراغ الرئاسة من موقعها. واعتبرت الصحيفة في عددها اليوم أن حزب الله لتنفيذ هذه الخطة سيعرقل كل المحاولات المبذولة لإعادة إنتاج رئيس وسطي وفاقي على صورة ومثال الرئيس ميشال سليمان الذي لم يرضخ لإملاءات الحزب. وأضافت أن حزب الله يلعب اليوم آخر أوراقه بعدما بات على يقين بأن التحولات في المنطقة لا تخدم مشروعه ولا تتوافق والمخطط المرسوم من الحرس الثوري الإيراني وهو يحاول توظيف الوقت الضائع لمنع انعكاسات التغيير الخارجي على وضعه في لبنان. من جهتها، اعتبرت صحيفة "النهار" أن قوى 8 آذار تشن حملة حادة على ثلاثة محاور الأول يتركز على الرئيس ميشال سليمان بوتيرة إعلامية وسياسية شبه يومية والثاني يتناول قوى 14 آذار ولاسيما منها تيار المستقبل بداعي أنه يعمل للتمديد للرئيس سليمان والثالث يتناول المحكمة الخاصة بلبنان على مشارف انطلاق المحاكمات في قضية اغتيال رفيق الحريري في 16 يناير المقبل. وأبدت الصحيفة الاعتقاد أن هناك معطيات تؤكد أن الهجوم على الرئيس سليمان يهدف إلى إحداث خط أحمر وإثارة مناخ ترهيبي حيال الخطوة التي يعتزم القيام بها بشأن تشكيل حكومة انتقالية مع اقتراب الاستحقاق الرئاسي ولكن الحملة تتخفى بذريعة اتهام سليمان بالسعي إلى التمديد. أما صحيفة "الديار" فقد ذكرت أن هناك اتصالات لتخفيف أجواء التوتر والتشنج بين الرئيس سليمان وحزب الله بعد المواقف الأخيرة للطرفين، لافتة إلى وجود محاولات من قوى 8 آذار لتحييد الرئيس سليمان عن السجالات الأخيرة. وأكد "الديار" أن العلاقة بين الرئيس ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري جيدة وهناك تواصل دائم بينهما وقد أجرى الرئيس سليمان اتصالا ببري أطلعه فيه على أهداف زيارة قريبة له إلى فرنسا لإجراء فحوصات طبية وجرى عرض لمختلف الأمور بما يعكس العلاقة الجيدة بينهما بخلاف ما تنشره وسائل الإعلام.