أكد عضو كتلة تيار المستقبل في البرلمان اللبناني النائب جمال الجراح أن حزب الله خسر ألف رجل من عناصره في قتاله بسوريا وورط لبنان من خلال تورطه بالحرب واستجلب أخطارا كبيرة إلى لبنان- حسب قوله. وقال النائب الجرح في تصريحات له اليوم - إن فريق 8 آذار تعود على التهويل وفي كل مرة يهدد ب"7 أيار" جديد وما يفعله حزب الله في سوريا هو 7 ايار متكرر يجرى فيها قتل الشعب السوري وأي استكانة لتهديدات الحزب تعني بكل بساطة تسليم البلاد اليه. ورأى الجراح أن هناك ما هو أخطر من الفراغ في المؤسسات الدستورية وهو إسقاط الدولة وهيبتها وتحويل البلاد إلى ساحة صراع اقليمي ومشروع سلطة وهيمنة لصالح المحور الإيراني السوري. وطالب بالاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية وفق ما ينص عليه الدستور حتى لو كان هذا الرئيس مخاصما لفريق 14آذار. وحول دعوة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري العودة إلى طاولة الحوار.. رأى الجراح أن هذه الدعوة تضييع للوقت لأن بري يعلم أن الملفات الموجودة على طاولة الحوار من الصعوبة مقاربتها في وقت قصير. ودعا الرئيس ميشال سليمان ورئيس الوزراء المكلف تمام سلام إلى تشكيل الحكومة الجديدة دون الوقوف أمام التهويل الذي تمارسه قوى 8 آذار. من جهته أشاد عضو الكتلة النائب سمير الجسر بمواقف الرئيس ميشال سليمان مؤكدا أن رئيس الجمهورية على مسافة واحدة من الجميع ومشيرًا إلى أن الهدف الأساسي من إعلان بعبدا عدم الدخول في المحاور الاقليمية بما لها من انعكاسات سلبية على لبنان. واعتبر الجسر أن مدينة طرابلس تستعمل كصندوق بريد للسياسة وعند التأخر في أي استحقاق سياسي تندلع الأحداث في المدينة محذرا من أن انعكاسات الأحداث في طرابلس ليست محصورة بها فقط بل تنعكس على لبنان كله. أما عضو ائتلاف قوى 14 آذار النائب مروان حمادة فقد أكد أن هذه القوى لم تقرر حتى الآن موقفها من موضوع التمديد للرئيس ميشال سليمان داعيا إلى إجراء الانتخابات الرئاسية بموعدها الدستوري ومحذرا من أنه إذا بقي لبنان دون رئيس ودون حكومة سيؤدي ذلك إلى هلاك لبنان. ووصف حمادة "الممانعة" بأنها مؤامرة ضد العرب وضد المسلمين مشددا على صمود الشعب اللبناني من أجل إقامة دولة مستقلة شاجبا الحملة التي يشنها حزب الله على الرئيس سليمان وعلى المملكة العربية السعودية لافتا إلى أن السعودية هي الرمز الأخير الذي يقف في وجه اطماع إيران وفي وجه مغامرات حزب الله واجرام بشار الاسد حسب تعبيره.