تحدث الشيخ أحمد الترك، أحد علماء الأزهر، في خطبة الجمعة بالجامع الأزهر عن فضل المساجد وأنها بيوت الله ومن نوره. وقال الترك إن الله تعالي قال في كتابه العزيز "وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا" مفسرا الآية بأن "المساجد ليست مكانا للتسويق لفكر ما أو أيدلوجية بعينها أو حزب سياسي أو أشخاص لأن المساجد أعظم من أن يذكر فيها أحد غير الله تعالى". واستشهد بحديث الرسول (صلى الله عليه وسلم): {إذا رأيتم من يبيع أو يبتاع في المسجد فقولوا: لا أربح الله تجارتك، وإذا رأيتم من ينشد ضالة فقولوا: لا ردها الله عليك}، ليؤكد أن من كان يتخذ من بيوت الله طريقا لتسويق فكرة أو رأي أو شخص فلن يبارك الله له فيها". وعن آداب التعامل داخل المسجد، قال الترك إن "رفع الصوت وإن كان بنطق الشهادة أو إشهار السلاح أو إقامة الحد أو القصاص أو إقامة الأسواق مكانها ليس المساجد". وأضاف: "من يجادل ويقول إن الجيوش كانت تخرج من المساجد أو أن الرسول كان يشور أصحابه بداخلها فهو مخطئ، لأن هناك فارقا كبيرا بين مصلحة الأمة وتوحد المسلمين على خير أو اللغط بين الآراء الشخصية أو السياسية". كما قال إن "من لعن مسلما داخل المسجد فكأنما قتله". وتحدث الترك أيضا عن فضل الأزهر الشريف ودوره مع الإسلام الذي لعبه منذ 1000 عام، مؤكدا أنه "لولا الأزهر لما بقى أحد يتحث العربية". ووجه رسائل إلي كل الدعاة داخل المساجد بأن "يحملوا النور في قلوبهم وينقلوا لداخل المساجد ما اتفقوا عليه وليس ما اختلفوا عليه"، كما دعا المسلمين إلى "إعانة الدعاة بقوة للعودة ببيوت الله إلى قيادة الناس للنور والثبات على الوسطية".