اعتمد البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، إستراتيجية جديدة من شأنها أن توجه استثماراته في قطاع الطاقة والموارد الطبيعية للسنوات الخمس المقبلة، ويحدد البنك كأكبر مستثمر في مشاريع الطاقة المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة في المنطقة التي يعمل بها في هذه الإستراتيجية التزامه بمساعدة الدول التي يعمل بها في التحرك نحو مستقبل مستدام للطاقة. وقال الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية فى بيان له: إن المنطقة التي يعمل بها والتي تمتد من المغرب إلى منغوليا، تعد تحديًا يتمثل في توفير طاقة مستدامة وآمنة وبأسعار معقولة. وتحدد إستراتيجية الطاقة كفاءة استخدام الطاقة كأول وأفضل استجابة لهذا التحدي. وأكد ريكاردو بوليتيى المدير التنفيذي للطاقة والموارد الطبيعية للبنك، "أن المنطقة التي يعمل بها البنك تتعامل مع عقود من إرث الاقتصاد الموجه، والذي أوجد بعض قطاعات الطاقة الأكثر إسرافًا على هذا الكوكب، وللتعامل مع هذا التحدي، يركز البنك على الإصلاح الهيكلي، فلقد تعلمنا من عملنا أنه عندما توجه قوى السوق بشكل صحيح، يمكنك تسخيرها لجعل قطاعات الطاقة أكثر استدامة - بيئيًا واقتصاديًا وسياسيًا". وتعرض الإستراتيجية الجديدة أيضًا سياسة البنك المنفتحة في مجالين رئيسيين، في الوثيقة، يعتمد البنك على دعمه الراسخ لمبادرة الشفافية في الصناعات الاستخراجية عن طريق الاشتراط على العملاء العاملين في قطاع الصناعات الاستخراجية الكشف عن التراخيص والعقود الحقلية وكذلك جميع المدفوعات التي يقدمونها للسلطات المحلية والوطنية. في حالة توليد الطاقة عن طريق الفحم، تدعم الإستراتيجية التحول إلى مصادر الوقود منخفض الكربون في الاستجابة للتحدي المتمثل في تغير المناخ. وبالتنسيق مع المؤسسات المالية الدولية الأخرى، فإن البنك لا يمول أي مشاريع لتوليد الطاقة باستخدام الفحم إلا في الحالات النادرة والاستثنائية التي لا يوجد فيها مصدر للطاقة البديلة الممكنة. وتعزز إستراتيجية البنك الدعم المتزايد للحصول على الطاقة المتجددة، والتي سوف تشمل تمويل كلا من قدرات توليد الطاقة والبنية التحتية الرئيسية مثل خطوط النقل وقدرات التوليد الاحتياطي. وأضاف ريكاردو بوليتي: "نضع أهمية كبيرة على الجمع في استثماراتنا في الطاقة المتجددة بين حوار السياسات والتعاون الفني. فعلى سبيل المثال، نعمل مع الدول التي تعتمد بشكل كبير على الوقود الأحفوري - مثل مقدونيا (جمهورية يوغسلافيا السابقة) وكازاخستان وصربيا وأوكرانيا - لتطوير مشاريع الطاقة المتجددة والقوانين التي تسمح لهم بتطوير مزيج من الطاقة النظيفة والأكثر تنوعًا. وأكد أن إستراتيجية البنك، هي الأولى المعتمدة في قطاع الطاقة منذ أن بدأ البنك العمل في منطقة جنوب وشرق المتوسط والتي تضم الأردن ومصر وتونس والمغرب، وتركز الإستراتيجية على التحديات والفرص التي تواجهها تلك الدول، ولاسيما، كيفية تلبية الطلب المتزايد، والحد من دعم الطاقة، والحد من استهلاك المياه، واستغلال الرياح وموارد الطاقة الشمسية الممتازة المتوفرة في تلك المنطقة. واستثمر البنك 8.8 مليار يورو منذ عام 2006 في قطاع الطاقة والموارد الطبيعية، وخلال تلك الفترة نفذ البنك استثمارات مباشرة بلغت قيمتها أكثر من ملياري يورو في قطاع الطاقة المتجددة، إضافة إلى 760 مليون يورو تم توجيهها عن طريق البنوك المحلية. وتمثل المشاريع المرتبطة بالفحم نسبة 6% من عمليات البنك في هذا القطاع، مخصص معظمها لتحسين كفاءة المحطات القائمة ويشارك البنك بنشاط في مساعدة الدول على التحول من استخدام الفحم إلى الغاز. واستثمر الأوروبي لإعادة للإعمار والتنمية، في إطار مبادرته الطاقة المستدامة، والتي تشمل قطاع الطاقة والموارد الطبيعية، فضلا عن القطاعات الأخرى مثل البنية التحتية، أكثر من 12 مليار يورو منذ عام 2006 في مجال كفاءة استخدام الطاقة ومشاريع الطاقة المتجددة.