عاش لاعبو الزمالك مساء الأربعاء الماضى لحظات عصيبة وتحديدا بعد خروجهم من الشوط الاول لمباراتهم أمام الاسماعيلى متعادلين إيجابيا بهدفين لكل فريق خاصة أن مشاعر الخوف من خسارة المباراة بعد تقدم الدراويش مرتين عن طريق حسنى عبدربه وأحمد على قبل أن ينجح أحمد سمير فى إدراك التعادل فى المرة الأولى وشيكابالا فى الثانية إلى خوف أكبر ورعب بعد سماعهم بمجزرة بورسعيد قبل نزولهم لملعب المباراة فى الشوط الثانى بثوان معدودة . ويروى أسامه نبيه المدرب المساعد بجهاز حسن شحاته فى الزمالك لحظات الرعب والقلق التى عاشها نجوم الفريق فى ذلك اليوم المأساوى الحزين على الرياضة المصرية لحظة سماعهم نبأ الكارثة واتخاذ قرار عدم لعب الشوط الثانى والعديد من الأسرار الأخرى. قال نبيه: خرجنا فى الشوط الاول متعادلين بهدفين لكل فريق مع الاسماعيلى وكان الخوف مسيطرا على الجميع من التعرض لخسارة جديدة بعد هزيمتنا من انبى فى الاسبوع السابق خاصة ان الفريق دخل المباراة بمعنويات كبيرة بعد سماعنا نبأ خسارة الاهلى فى بورسعيد وكنا الاكثر سيطرة على اللقاء فى الشوط الاول . ويستطرد نبيه : القى الكابتن حسن شحاته محاضرة قصيرة على اللاعبين بين شوطى المباراة مطالبا باللعب بثقة وتلافى الاخطاء التى تسببت فى هدفى الدراويش وبمجرد تأهبنا لنزول الملعب هرول علينا مرسلو القنوات الفضائية واخبرونا بان هناك وفيات وكارثة فى بورسعيد لجماهير الاهلى التى تعرضت للقتل .. كان الكلام فى البداية عن وفاة مشجع او اثنين وكنا نعتقد انهما للتدافع او الاختناق ثم تواصلت الزيادة فى ارقام المتوفين الى 15 ثم 50 مما جعل الرعب يتملك من قلوبنا خاصة ان استاد القاهرة كان مليئا بمشجعى الزمالك والاسماعيلى . وأكد أن الكابتن حسن شحاته عندما سمع عن حجم الكارثة قرر على الفور عدم لعب الشوط الثانى وأخذ رأى محمود جابر المدير الفنى للإسماعيلى الذى وافق على الفور على عدم لعب المباراة وتحدثنا مع مراقب المباراة الذى أخبرنا بعدم تلقيه أى تعليمات رسمية لإلغاء اللقاء فاضطررنا للتحدث مع عامر حسين رئيس لجنة المسابقات الذى قال إن موافقة الناديين على عدم اللعب تلغى المباراة وتحدثنا مع محمد فاروق حكم القاء وقررنا عدم اللعب . وأضاف ،كنا نخشى أن يكون هناك مندسون وسط جماهير الزمالك والاسماعيلى ونحن نتابع ارقام القتلى التصاعدية فى بورسعيد وزاد الرعب بعد إشعال النيران خلف المدرجات .. وعاش لاعبونا لحظات من القلق على إخوتهم وزملائهم فى الأهلى واتصلوا بهم هاتفيا ونحن فى الأتوبيس فى طريق العودة واطمئنوا على سلامتهم فى الوقت الذى كان الذهول يعتلى الوجوه من عدد الضحايا فى بورسعيد وطريقة قتلهم .