ذكرت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية اليوم الجمعة،أن كتائب "أحرار القلمون" السورية المعارضة التي زعمت خطف 12 راهبة تشترط الافراج عنهن مقابل ألف معتقلة في سجون الحكومة. ونقلت الصحيفة عن مهند أبو الفداء من المكتب الإعلامي للكتائب قوله إن الراهبات "في مكان آمن ولكن لن يفرج عنهن إلا بعد تنفيذ عدة مطالب أهمها الافراج عن ألف معتقلة سورية في سجون النظام السوري." ولم يتسن لرويترز التحقق من هذا التقرير من مصدر مستقل. وقال مسؤول في بطريركية الروم الأرثوذكس في دمشق إن الراهبات بخير لكنه رفض التعليق بشأن اي الجماعات هي التي خطفتهن. وحاولت الأقلية المسيحية في سوريا الابتعاد بشكل عام عن الصراع الطائفي بين الأغلبية السنية والأقلية العلوية الحاكمة في سوريا. ويخشى كثير من المسيحيين صعود الجماعات الإسلامية المتشددة. وقال مبعوث الفاتيكان الى سوريا ماريو زيناري إن المقاتلين الاسلاميين الذين سيطروا على قرية معلولا شمالي دمشق نقلوا الراهبات من دير مار تقلا للروم الارثوذكس الى بلدة يبرود يوم الاثنين. وسيطر المتشددون على الحي القديم من قرية معلولا يوم الاثنين بعد قتال شرس مع قوات الرئيس بشار الأسد في منطقة القلمون القريبة من الحدود اللبنانية. والقتال -الذي ينخرط فيه ايضا مقاتلو جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة ومقاتلون اخرون ضد قوات الأسد- هو جزء من صراع اكبر للسيطرة على طريق دمشق-حمص السريع في وسط سوريا.