استقبل وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس اليوم /الخميس/ بباريس أحمد توما رئيس وزراء الحكومة المؤقتة للائتلاف الوطني السوري (المعارض) وثلاثة من أعضاء الحكومة التي تشكلت الشهر الماضي . وأكد فابيوس – خلال اللقاء - على أهمية مؤتمر "جنيف -2" المقرر إنعقاده فى يناير القادم لبدء مرحلة انتقالية تلبية للتطلعات الديمقراطية للشعب السوري واحترام حقوق الإنسان . وقال رومان نادال المتحدث الرسمى باسم الخارجية – فى تصريحات للصحفيين عقب جسلة المباحثات – أن الوزير الفرنسى رحب بالتزام رئيس وزراء الائتلاف السورى في هذا الصدد . وشدد فابيوس وتوما – بحسب المتحدث – على الحاجة الملحة لتحسين وصول المساعدات الإنسانية في الميدان إلى الشعب السورى ، وفقا لبيان رئاسي صادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فى الثانى من أكتوبر الماضى . وأثنى رئيس الدبلوماسية الفرنسية على "النهج البراجماتي والعملي" الذى عبر عنه رئيس وزراء حكومة المعارضة السورية والوزراء المرافقون له . وأكد لوران فابيوس إستعداد فرنسا لمساعدة الحكومة المؤقتة فى تنفيذ أولوياتها ، ولا سيما فيما يتعلق بالحكومة المحلية وتوفير الخدمات الأساسية في مجالات مثل الطاقة والصحة والمياه والأمن الغذائي ، وذلك فى إطار تمديد التدابير لدعم المجالس المحلية التي سبق أن بدأتها باريس . كما أعلن عن قرار فرنسا للانضمام إلى صناديق المانحين لإعادة إعمار سوريا والتي أسستها كل من ألمانيا والإمارات العربية فى إطار مجموعة "أصدقاء الشعب السورى" . وأوضح المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية أن الوزير فابيوس آخذ علما باستعداد الحكومة السورية المؤقتة العمل على إعادة هيكلة الجيش الحر وتدريب الشرطة في الأراضي المحررة ، لضمان سلامة السكان .