أطلقت منظمة الأممالمتحدة اليوم الأربعاء بحضور كبار المسئولين من الأممالمتحدة والحكومة وحشد من الصحفيين أولى طائراتها بدون طيار من أجل توفير حماية أفضل للمدنيين في المنطقة المضطربة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. وأورد مركز أنباء الأممالمتحدة أن وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام هيرفيه لادسوس قال للصحفيين الذين حضروا إطلاق الطائرات غير المسلحة في جوما، عاصمة مقاطعة شمال كيفو "هذا هو الحدث الأول من نوعه في تاريخ الأممالمتحدة باستخدام أداة تكنولوجية متقدمة في بعثة لحفظ السلام". وأضاف "يتعين على الأممالمتحدة أن تستخدم هذه الأنواع من الأدوات لضمان أداء أفضل لولايتها" مشيرا إلى الطائرات بدون طيار. وتضطلع بعثة الاممالمتحدة لتحقيق الاستقرار في البلاد، والمعروفة باسم مونسوكو من بين مهامها الأساسية بمسئولية حماية المدنيين في المنطقة. ويشار أنه خلال العام الماضي، اشتبكت المجموعة المتمردة إم23 وغيرها من الجماعات المسلحة، مرارا مع القوى الوطنية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. واحتل المتمردوين جوما في نوفمبر 2012 لفترة قصيرة. وتجدد القتال في الأسابيع الأخيرة، وفي هذه المرة اشتركت مجموعة من المتمردين المتمركزين في أوغندا في القتال. وأسفر القتال عن تشريد أكثر من 100 ألف شخص، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية المستمرة في المنطقة، والتي تضم 2.6 مليون شخص من النازحين داخليا و 6.4 مليون شخص في حاجة إلى الغذاء والمساعدات الطارئة. وقال قائد القوة مونسوكو جنرال سانتوس كروز واصفا الصور التي يمكن الحصول عليها على ارتفاع ثلاثة كيلومترات "يمكن مراقبة تحركات الجماعات المسلحة وتحركات السكان ويمكن أن نرى الأسلحة التي يحملها الأشخاص على الأرض، فضلا عن إمكانية رؤية الأشخاص في مناطق الغابات". وأضاف لادسوس أن نشر الطائرات، التي أذن بها مجلس الأمن في الربيع الماضي، لا يزال يتطور، مبتدءا بطائرتين بدون طيار. وأضاف أن الهدف هو تشغيل الطائرة على مدار الساعة وبشكل كاف لتغطية جميع التضاريس في محافظات جمهورية الكونغو الديمقراطية ذات الصلة.