أكد ماجد عثمان - مدير المركز المصري لبحوث الرأي - للإعلامية لميس الحديدي: إن مصر تعتبر المستورد الأول في العالم للقمح، مشيرا إلى أن حصة مصر من مياه نهر النيل لم تزد بالرغم من تضاعف عدد السكان. وأضاف - خلال حواره لبرنامج "هنا العاصمة" على قناة "سي بي سي" ان التعداد السكاني تضاعف في مصر، على الرغم من تناقص الرقعة الزراعية، مشيرا إلى تزايد التعداد أكثر من 2.6 مليون نسمة سنويا. وأشار إلى أن تعداد مصر سيزيد على تركيا 40 مليون نسمة عام 2050، وأوضح أن الزيادة السكانية بدأت منذ خمسينيات القرن الماضي، كما أن مصر أكبر مستورد للقمح في العالم وسنظل هكذا حتى يتم توفير المواد الغذائية الرئيسية. وأضاف عثمان أن من فترة 1990 حتى 2005 كنا نزيد مليون و800 شخص، وفي السنوات الست الأخيرة زاد عدد المواليد ليتخطي حاجز 2 مليون أي بنسبة 40 %، مما يعني أن مصر تحتاج خلال 6 سنوات لبناء عدد فصول للمرحلة الابتدائية بنسبة 40 %، لنصبح في حالة "انتحار سكاني". وكشف أن مصر تعتبر من أعلى الدول في العالم من حيث معدلات الزواج وتعد السادسة في العالم، وأي أسرة لم تنجب هناك في مقابلها أسرة أنجبت 6 أطفال، مطالبا بالاكتفاء بطفلين لأنه في حال أكثر من هذا ستعد كارثة على مصر. وأوضح أن مصر لديها مشكلة في المعارف والمهارات والسلوكيات، وكل هذا ليتم الاهتمام به لابد من وجود عملية جدية للاهتمام بهذه المشكلات عن طريق التركيز في المواطن الموجود وليس الاهتمام بالأزمة التي ستصبح موجودة إن تم الاستمرار في هذه الزيادة السكانية. واستكمل قائلا ان الوجه القبلي يضم 25 % من سكان مصر، وينتج 41 % من نسب المواليد، ويعود هذا الأمر لقيم مختلفة ومنظومة الصحة الضيقة هناك، وإذا تصورنا أن المرأة المصرية لا تستخدم أي وسائل تنظيم أسرة طوال حياتها سنجد أنها ستنجب 15 طفلا فيجب استخدام هذا الأمر بعد طفلين أو ثلاثة حتى لا يصبح الأمر أكثر مما نحتمل - حسب قوله- .