طالب الدكتور ماجد عثمان وزير الاتصالات الأسبق ومدير مركز بصيرة لبحوث الرأي العام بضرورة إتاحة المعلومات المتداولة للرأي العام، وعمل بيان عبر شبكات الانترنت بأعلى 30 مرتب بكل وزارة على سبيل المثال، ليكون بمثابة إفصاح وعدم نية إخفاء شئ، طالما لم تكن هذه المعلومات أمن قومي. وحول عمل استطلاعات الرأي، قال مدير "بصيرة" في حواره مع برنامج باختصار الذي يقدمه الدكتور معتز عبد الفتاح وأستاذ العلوم السياسية على شاشة المحور إنها صناعة جديدة حيث كان الكثير من الشعب متشكك في هذا العمل لأنه قائم على جمع البيانات، الأمر الذي جعل مستوى الثقة في هذه الاستطلاعات في الدول العربية منخفضة، وكان هناك 20 دراسة مشابهة قامت بها جهات أجنبية وحصلت على موافقات وعلى العكس كان هناك دراسات لمراكز عربية وكان مركز بصرة منها لم تحصل على موافقات، قائلا:" هذا الأمر أثار تعجبي بشدة، حيث جعلني أتساءل.. أتثق في الأجنبي ولا تثق في مصري بحجة الأمن القومي؟!". وتابع قائلاً أن " الزيادة السكانية بدأت منذ خمسينيات القرن الماضي، ونتيجة لقلة الأراضي الزراعية والبناء عليها نظير الزيادة السكانية، فمصر أكبر مستورد للقمح في العالم وسنظل في هذه المرحلة حتى يتم توفير المواد الغذائية الرئيسية. وأضاف عثمان أن من فترة 1990 حتى 2005 كنا نزيد مليون و800 شخص، وفي السنوات الست الأخيرة زادت المواليد عن حاجز 2 مليون أي زيادة 40 %، مما يعني أن مصر تحتاج خلال 6 سنوات لبناء عدد فصول للمرحلة الابتدائية بنسبة 40 %، لنصبح في حالة "انتحار سكاني". وكشف عن أن أن مصر تعتبر من أعلى الدول في العالم من حيث الزواج وتعد السادسة في العالم، وأي أسرة لم تنجب هناك في مقابلها أسرة أنجبت 6 أطفال، مطالبا بالاكتفاء بطفلين لأنه في حال أكثر من هذا ستعد كارثة على مصر. وأوضح أن مصر لديها مشكلة في المعارف والمهارات والسلوكيات، وكل هذا ليتم الاهتمام به لابد من وجود عملية جدية للاهتمام بهذه المشكلات عن طريق التركيز في المواطن الموجود وليس الاهتمام بالأزمة التي ستصبح موجودة إن تم الاستمرار في هذه الزيادة السكانية. واستكمل قائلا إن إنتاج المواليد في الوجه القبلي به 25 % من سكان مصر وينتج 41 % من المواليد، ويعود هذا الأمر لقيم مختلفة ومنظومة الصحة الضيقة هناك، وإذا تصورنا أن المرأة المصرية لا تستخدم أي وسائل تنظيم أسرة طوال حياتها سنجد أنها ستنجب 15 طفل فيجب استخدام هذا الأمر بعد طفلين أو ثلاثة حتى لا يصبح الأمر أكثر مما نحتمل. وحول دقة المعلومات الإحصائية التي تشير إلى تعداد السكان.
وشدد على أن أي رقم إحصائي يكون بمستوى دقة معين، فهناك أناس ليسوا معدودين في السكان، ولكن فكرة "الزحمة" لا يوجد أرقام تقوم بتأييدها، وهناك أزمة في المعلومات في مصر، بالإضافة لوجود عقبات، متمنيا صدور قانون لتنظيم هذه المعلومات.