نفى رئيس مجلس النواب اللبناني العائد من زيارة إلى طهران قيامه بوساطة بين إيران والسعودية، غير أنه أكد استعداده للقيام بأي جهد يخدم العلاقات بين البلدين مع الأخذ في الاعتبار مصلحة لبنان. وقال بري لصحيفة النهار اللبنانية: "أنا لم أقم بوساطة ولم يطلب مني هذا الأمر ولكن في حال حصوله لن أقصر في هذا الشأن بما يخدم العلاقات بين البلدين مع أخذي في الاعتبار مصلحة لبنان؛ لأنني سأعمل وسأستمر في العمل بكل ما أوتيت من قوة للخروج من أزماتنا الداخلية". وأشارت الصحيفة إلى أن بري بدا أنه لمس خلال الزيارة تفهم المسؤولين الايرانيين لأهمية التواصل مع المملكة العربية السعودية تحديداً وتحريك هذه العلاقة نحو التفاهم بما ينعكس إيجابا على لبنان. وأبدى بري ارتياحه إلى أجواء زيارته لطهران ووصفها بأنها "كانت ناجحة"، قائلا: "إن القيادة الإيرانية تتصف في سياساتها بنهج الحكمة وهي تعرف ماذا تريد أن تحققه وما يصب في مصلحة شعبها وبلدان المنطقة". وفيما يتعلق بزيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع وفد وزاري امس للدوحة حيث التقى امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وقالت اوساط وزارية كانت مرافقة ميقاتي إن امير قطر أبدى تفهما كبيرا للمطالب اللبنانية وطلب الاطلاع على تقرير البنك الدولي عن قضية اللاجئين السوريين في لبنان لمعرفة مجالات المساعدة التي يمكن لقطر ان تقدمها الى لبنان في هذا الملف. وأشارت الصحيفة إلى أن ميقاتي يعتزم استكمال جولته الخليجية لاحقا بزيارات تشمل الكويت ودولة الامارات وسواهما للسعي الى انشاء الصندوق الائتماني للدعم تنفيذا لمقررات مجموعة الدعم الدولية للبنان. وذكرت أن المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين انطونيو غوتيرس سيصل الى بيروت غدا في زيارة يتناول خلالها مع المسؤولين وضع آلية عمل للصندوق الائتماني وإدارة أمواله وطرق توزيعها. من جانبها ، قالت صحيفة اللواء اللبنانية إن السلطات الرسمية السورية رفضت اقتراح رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي بإنشاء مخيمات للاجئين داخل الأراضي السورية، الامر الذي ارجأ زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال إلى الكويت. وفقا للصحيفة.