خيم الحزن على قرية جزيرة الحجر بمركز الشهداء بالمنوفية، بعد وفاة الطالب أحمد عطوة فى أحداث استاد بورسعيد الدامية. وودع أهالى الشهيد وقريته، جثمانه إلى مثواه الأخير، وسط حالة من الحزن الشديد. انتقل "صدى البلد" إلى مسقط رأس الشهيد والتقى ذويه، وأكد شقيقه خالد، طالب بالمرحلة الثانوية، أن الشهيد أحمد، 19 سنة، كان طالبا بالفرقه الرابعة بكلية الهندسة بجامعة مصر الدولية، وكان مقيما بالقاهرة لدراسته، وقرر الذهاب لمتابعة مباراة الأهلى والمصرى باستاد بورسعيد. ويضيف: "حاولت الاتصال به كثيرا فور علمى بالمهزلة التى وقعت بالاستاد، إلا انه لم يرد علي، حتى استجاب أحد رفاقه لمحاولاتى اليائسة وأبلغنى بالخبر المشئوم بوفاة أحمد، وقتها لم أشعر بنفسى وانهرت من البكاء، وهذه لم تكن مباراة فى كرة القدم بل كانت مجزرة بشعة، وما شعرت به قبل المباراة كان هاجسا من القلق على أخى، خاصة عندما تواصلت مع زملائى من الألتراس الأهلاوى وعلمت بمناخ الإرهاب الموجود بالاستاد". وقال محمد فوزى شقيق الشهيد أحمد، طالب بكلية التجارة: "فور علمنا بالخبر الأليم، أسرعت مع والدى إلى مدينة بورسعيد وسط حالة من الهلع، وعلمنا فى الطريق أن أحمد أخى قد توفاه الله وداخل المستشفى الأميرية فى مدينة بورسعيد، وكانت صدمة مدوية، وعلمنا من الأطباء أن أخى توفى بسبب تعرضه للاختناق جراء التدافع الرهيب الذى حدث من خلال تزاحم ومطاردة الجماهير المنفلتة لألتراس الأهلى وأغلقوا البوابات الخاصة بالاستاد، وللزحام الشديد فقد شقيقى القدرة على التنفس بصورة طبيعية ولفظ أنفاسه الأخيرة". وأضاف عبد الله الشيخ، خال الشهيد: :إن العائلة علمت بخبر الوفاة واستقبلنا جثمان أحمد وصلينا عليه وسرنا به فى موكب جنائزى مهيب إلى مثواه الأخير". وقال شقيق الشهيد: "أطالب بضرورة القصاص العادل لدم أخى، الذى لا ذنب له ولا جريرة سوى أنه خرج لتشجيع ناديه فى مناخ من المفترض أن تسوده الروح الرياضية، وكانت المأساة مدوية والصدمة عنيفة على والدة الشهيد والتى كانت تستعد للاحتفال بحفل تخرجه من الجامعة، إلا أن الأقدار كانت لها كلمه أخرى".