شيعت أمس جنازة شهيدى المنوفية فى أحداث بورسعيد، أحمد فوزى عطوان قدعر "19 سنة" طالبا بالفرقة الرابعة بكلية الهندسة بجامعة مصر الدولية فى مسقط رأسه بجزيرة الحجر مركز الشهداء، كما شيعت جنازة سعيد محمد شحاتة الجمل "27 سنة"، أمين شرطة بمديرية أمن بورسعيد فى قرية كفر حجازى مركز الشهداء. وانتقل "اليوم السابع" لمسقط رأس الشهيدين لتروى أسر الشهيدين اللحظات الأخيرة فى حياة أبنائهم، حيث بدى الحزن يخيم على جميع أرجاء قرية جزيرة الحجر بمركز الشهداء بالمنوفية، بعد سماع خبر وفاة الطالب أحمد فوزى (19 سنة) والذى كان يسكن بمفرده فى مدينة الشيخ زايد بحكم دراسته فى كلية الهندسة بجامعة مصر الدولية. وأكد خالد فوزى شقيق الشهيد "16 سنة" أن شقيقه ذهب إلى بورسعيد تلبية لدعوة أحد أصدقائه لقضاء رحلة يشاهدون من خلالها مبارة الأهلى والمصرى البورسعيدى، وكان آخر اتصال معه عند وصوله لإستاد بورسعيد ليطمئننا عليه، بعد رؤيتنا لأحداث الشغب فى التليفزيون حاولنا الاتصال به عدة مرات، لكنه لم يرد حتى استجاب أحد رفاقه لمحاولاتى اليائسة وأبلغنى بالخبر المشئوم بوفاة أحمد. وحكى محمد فوزى الشقيق الأكبر للشهيد كيف مات أحمد وأصدقائه، مؤكدا أن شقيقه وعدد من أصدقائه ماتوا خنقا بالشماريخ عقب قيام مشجعى المصرى بحبسهم داخل غرفة مغلقة، وأشعلوا الشماريخ وألقوها عليهم داخل الغرفة، مما أدى إلى موت عدد منهم خنقا. وطالب محمد بضرورة القصاص لدم أخيه وجميع الشهداء الذين لا ذنب لهم سوى أنهم خرجوا لتشجيع ناديهم، فى مناخ من المفترض أن تسوده الروح الرياضية. وصرخت هدى محمد عيد "42 سنة" أم الشهيد وهى فى حالة انهيار "دم ابنى فى رقبة الداخلية"، و"إذا كان المجلس العسكرى مش قادر يحمينا هيجيب حقنا وحق ولادنا إزاى". وعلى الجانب الآخر كسى السواد على قرية "كفر حجازى " مركز الشهداء بعد تشييع جنازة سعيد محمد شحاتة الجمل (27 سنة) أمين شرطة بمديرية أمن بورسعيد. وقالت زوجة الشهيد إن سعيد فارقها وترك لها طفلتين، إسراء "سنة ونصف" وهاجر "سنة"، وآخر كلماته لها "خلى بالك من البنات"، صباح يوم الحادث، موضحه أنه كان يعمل بمديرية أمن بورسعيد منذ 5 سنوات، وحاول عدة مرات أن ينقل عمله إلى المنوفية، خاصة بعد الثورة، لكنه لم يتمكن من ذلك، بينما كانت بداية عمله، فى حرس الجامعة، ثم انتقل بعد الثورة للعمل بالأمن المركزى. أكد والد الشهيد ، أن ابنه شهيد الواجب، كان يؤدى عمله ويدافع عن وطنه ضد البلطجية حتى موته، مؤكدا أنه قام بالاتصال به بين شوطى المباراة، للاطمئنان عليه، لكن عقب انتهاء اللقاء، حاول الاتصال به عدة مرات، دون فائدة وبعد ساعتين من الاتصال المتواصل، قام أحد رجال الإسعاف بالرد على التليفون، وأبلغنى بأن ابنى فارق الحياة فى المستشفى.. لم أصدق الخبر، وأصيبت بحالة من الذهول". وطالب الوالد بمحاسبة المسئول عن دم ابنه، وغيره من الشهداء، ومن يطالب بهدم الشرطة عليه أن ينظر لأطفال ابنه، وغيرهم من أبناء شهداء الشرطة.