عقدت "مؤسسة مصر الخير" ورشة عمل لتطوير مناهج البتروكيماويات للمدرسة الفنية الصناعية المتقدمة بالسويس، وذلك بالتعاون مع أكسون موبيل مصر وقطاع التعليم الفنى بوزارة التربية والتعليم؛ وذلك للتقريب ما بين محتوى المناهج التى يدرسها الطالب بالمدرسة واحتياجات العمل داخل المصانع والشركات لتوفير فرص عمل فور التخرج. وقالت الدكتورة نشوى أيوب رئيس قطاع التعليم بمؤسسة مصر الخير فى بيان للمؤسسة اليوم الأربعاء: إن الورشة التى أقيمت على مدى ثلاثة أيام وشارك فيها خبراء فى مجال وضع المناهج الفنية وممثلون عن معظم شركات ومصانع البتروكيماويات بالسويس. وقد استهدفت الخروج بخطة ومحتوى مناهج للصفوف الدراسية داخل المدرسة مع وضع رؤية عامة لخطة لنظام خمس السنوات بالتعليم الفنى لقسم البتروكيماويات الذى استحدثته المؤسسة هذا العام داخل المدرسة الثانوية الفنية بالسويس، لافتا إلى أن مصر الخير اختارت المحافظة؛ لأن بها العديد من الشركات والمصانع التى تعمل فى مجال البتروكيماويات. وأضافت أن هذا اللقاء هو واحد من سلسلة ورش عمل ولقاءات تنظمها المؤسسة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وعدد من الشركاء بهدف دعم قطاع التعليم الفنى وتطويره لتلبية احتياجات صناعة البتروكيماويات ومتطلبات سوق العمل. وكشفت أيوب عن أن مناهج التعليم فى معظم مدارس التعليم الفنى تسير فى نسق مخالف تماما عما يحتاجه العمل داخل المصانع والشركات وهذا ما يبرر الاستعانة بالعمالة الأجنبية لتلبية التخصصات والمهارات التى يحتاجها العمل. ولفت إلى أنه تم وضع المناهج المطلوبة من جهات العمل بشقيها العملى والنظرى مع إبداء المصانع والشركات رغبتها فى تدريب الطلاب عمليا لإكسابهم المهارات التى يحتاج إليها سوق العمل؛ مما يتيح لهم فرص عمل عقب التخرج مباشرة. وأوضحت أن المناهج الجديدة تم وضعها من قبل الخبراء والمتخصصين وتم الاتفاق على تدريب المدرسين أنفسهم عمليا ونظريا ليكونوا قادرين على نقل المناهج للطلاب وتدريبهم عليها. وأكدت رئيس قطاع التعليم بمؤسسة مصر الخير رغبة المؤسسة فى التوسع فى أعداد المناهج المتخصصة والتى تلبى الاحتياجات والمهارات المطلوبة لسوق العمل فى مختلف تخصصات المدارس الفنية فى مصر، وتدريب الطلاب عليها لخلق تعليم فنى متميز قائم على النظم العلمية العالمية، وتغير المفهوم السائد عن سوء مستوى خريجى المدارس الثانوية الفنية، وعدم وجود التخصصات التى يحتاجها سوق العمل بالقدر والمستوى المطلوب، مشيرا إلى رغبة قطاع التعليم الفنى بوزارة التربية والتعليم للتعاون مع المؤسسة فى هذا الصدد.