بحث الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبومازن" الخميس مع ديفيد هيل المبعوث الأمريكى للسلام فى الشرق الأوسط ، بمقر الرئاسة فى مدينة رام الله ، مستجدات العملية السياسية عقب اللقاءات الاستكشافية التى عقدت فى العاصمة الأردنية عمان بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى بحضور أردنى والتى أظهرت انسداد عملية السلام بسبب تعنت الإسرائيليين. وفى لقاء ثان، أطلع الرئيس الفلسطينى رئيس الوزراء الفرنسى السابق لوران فابيوس، الخميس، على آخر مستجدات العملية السياسية ، والوضع الراهن المتمثل فى عدم إحراز أى تقدم فى لقاءات عمان الاستكشافية وذلك بسبب الموقف الإسرائيلى المصر على مواصلة الاستيطان. ونوه أبومازن، خلال اللقاء، إلى أن القرار الفلسطينى سيتخذ من خلال المؤسسات الفلسطينية وبالتشاور مع لجنة المتابعة العربية التى ستعقد اجتماعا لها فى السابع من الشهر الجارى. وبدوره ، أكد فابيوس على موقف فرنسا المبدئى والداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى بإقامة دولته المستقلة على حدود العام 1967. وتعقيبا على زيارات المسئولين الدوليين المتعاقبة للأراضى الفلسطينية خلال اليومين الماضيين ، قال الدكتور واصل أبويوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن هؤلاء المسئولين حملوا عروضا لم تمس حسن النوايا من قبل الحكومة الإسرائيلية تجاه السلطة الوطنية. وأوضح أبويوسف - فى تصريح له اليوم - أن هذه العروض تتضمن إطلاق سراح بعض الأسرى بالإضافة لتسلم مناطق جديدة للسيادة الفلسطينية وتحويلها من (ب) إلى (أ) بالإضافة إلى تخفيف اقتحام جيش الاحتلال للمناطق (أ). وأكد أن القيادة الفلسطينية لن ترضى بهذه عروض ومازالت مصممة على موقفها بضرورة وقف الاستيطان بشكل كامل واعتراف الحكومة الإسرائيلية بحدود عام 1967 ، ومرجعيات الشرعية الدولية قبل الدخول فى أية مفاوضات. وقال أبو يوسف إن هذه العروض بالإضافة لما تم بحثه خلال اللقاءات الاستكشافية سيعرض على اجتماع لجنة المتابعة حتى يتسنى للعرب مشاركة القيادة الفلسطينية بقراراتها لما ستتخذه فى المرحلة المقبلة.