قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشئون فلسطين محمد صبيح إن لجنة المتابعة العربية، التي ستعقد اجتماعا يوم الأحد القادم بمقر الجامعة، ستتخذ موقفا حاسما من المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بعد فشل "لقاءات عمان" وانتهاء مهلة الرباعية الدولية . وأضاف صبيح - فى تصريح لصحيفة (الغد) الأردنية اليوم الاثنين - أن اللجنة ستخرج بنتائج مهمة داعمة ومساندة للموقف ىالفلسطينى ومؤكدة على الحق الثابت في الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين استنادا إلى القرار الدولي (194) ووفق ما دعت إليه المبادرة العربية للسلام .
وبين أن اللجنة ستستمع إلى تقرير مفصل من الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبومازن) حول اللقاءات الفلسطينية الإسرائيلية التي جرت تباعا منذ مطلع الشهر الجاري في عمان، برعاية أردنية، وآخر المستجدات المتعلقة بهذا الخصوص. وتابع "أن الرئيس أبومازن سيوضح في تقريره الجهد الذي بذل أخيرا وما آلت إليه الأمور، والتهرب الإسرائيلي من عملية السلام ومحاولة تخريبها، بالإضافة إلى الضغط الممارس على السلطة الفلسطينية بشكل خطير لجعلها كما قال أبومازن نفسه ليست سلطة".
وأشار إلى أن اللجنة ستستمع أيضا إلى تقارير عديدة من الدول التى ساهمت بالجهد حيث سيقدم الوزراء مداخلات في هذا الشأن، لاسيما من الأردن، إضافة إلى تقرير الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربى.ولفت إلى أن الجانب الفلسطينى قدم كل ما يستطيع من مبادرات وتسهيلات لكن الموقف الإسرائيلى المتعنت والمصر على الاستيطان وانتهاك حقوق الشعب الفلسطينى جعل المفاوضات تدور فى حلقة مفرغة لا تفضى إلى شىء ملموس.
وأشار صبيح إلى انتهاء المهلة التى حددتها اللجنة الدولية الرباعية لمدة عام لاتخاذ موقف نهائى من المفاوضات، حيث انتهى العام، بانتظار موقف حاسم وسريع من اللجنة.
وأكد أهمية الاجتماع، موضحا أن اللجنة تتابع تنفيذ مبادرة السلام والتحرك العربي والفلسطيني باتجاه العملية السلمية، مشكلة شبكة أمان لدعم الموقف الفلسطيني في المحافل الدولية، فضلا عن كونها مفوضة من مجلس وزراء الخارجية العرب ومدعومة من القمم العربية.
ويعقد اجتماع اللجنة بناء على طلب الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبومازن) وبمشاركته لتدارس الخطوات المنوى اتخاذها من قبل القيادة الفلسطينية فى ظل تقييم نتائج المحادثات "الاستكشافية" فى عمان خلال اجتماعى اللجنة المركزية لحركة فتح أمس واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم فى الأراضي المحتلة.