السلطة: أبومازن سيتخذ قرارات مصيرية إذا فشلت المفاوضات

قال مصدر فلسطيني مطلع إن محمود عباس"أبومازن"رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية يعتزم اتخاذ قرارات مصيرية بعد 26 يناير الجاري إذا فشلت جهود استئناف المفاوضات الفلسطينية  الإسرائيلية وفق مرجعية حدود 1967 ووقف
الاستيطان.
وأضاف المصدر في تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية اليوم "الخميس" إن أبومازن سيتخذ خطوات جدية هامة تتعلق بالعملية السلمية والسلطة الفلسطينية وترتيب البيت الداخلي، وذلك رداً على التعنت والصلف الإسرائيلي الذي أفشل اللقاءات الثلاثة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي التي جرت تباعا في عمان منذ الثالث من شهر يناير الجاري.
وألمح المصدر إلي أن الرئيس الفلسطيني أبومازن بصدد اتخاذ إجراءات نقل عائلته من رام الله إلى الخارج"، من دون أن يوضح ما إذا كانت تلك الخطوة تمهد لانتقاله شخصياً من الأراضي المحتلة للخارج.
وأشار المصدر إلى أن ذلك الإجراء مقدمة لقرارات مهمة سيتخذها الرئيس الفلسطيني بعد 26 يناير الجاري ، بانتهاء المهلة التي حددتها اللجنة الدولية الرباعية للطرفين لتقديم وجهة نظرهما حول قضيتي الحدود والأمن، ولكن الجانب الإسرائيلي لم يلتزم بذلك، خلافا ًللموقف الفلسطيني الذي سلمه رؤيته بهذا الخصوص في أول لقاء لهما بعما وقال المصدر //إن الرئيس أبومازن لا يشعر حالياً بالارتياح، بعد الإجراء الإسرائيلي الأخير بإصدار تصريح يخصه لمدة شهرين، والتعامل معه أمنياً وليس كرئيس للسلطة الفلسطينية، فضلاً عن اعتقاده بأن الحكومة الإسرائيلية الحالية غير معنية بإحراز تقدم في العملية السلمية//.
في سياق متصل ، قال المصدر // إن أبومازن أبلغ القيادة الفلسطينية، كما أبلغ حركة "حماس"، عدم استعداده لتمديد اللقاءات لما بعد 26 يناير الجاري وفقاً للضغوط الأوروبية والأميركية والإسرائيلية الحالية ، وأنه ما لم يتم استئناف المفاوضات
وفق مرجعية حدود 1967 ووقف الاستيطان، فإنه سيتوجه إلى الجامعة العربية في 29 الجاري ومن ثم الفصائل والقوى الفلسطينية في 2 فبراير المقبل//.
وتوقع المصدر أن يضع أبومازن الجامعة العربية والفصائل الفلسطينية في صورة آخر المستجدات الحاصلة، لاتخاذ الخطوات المطلوبة في المرحلة المقبلة، تزامناً مع المضي قدماً في تنفيذ اتفاق المصالحة الذي تم التوصل إليه بين الفصائل الفلسطينية مطلع شهر مايو الماضي، وصولاً إلى إجراء الانتخابات في نفس الشهر من العام الحالي.