قال القيادى البارز فى حركة المقاومة الإسلامية حماس د.محمود الزهار اليوم الثلاثاء، إن إعلان السلطة الفلسطينية رسميا فشل اللقاءات الاستكشافية التى أجرتها فى عمان مع إسرائيل لم يكن أمرا مفاجئا للحركة، مضيفا "نحن توقعنا ذلك". وأضاف الزهار أن الأمر الآن منوط بالسلطة، ومن وافقها فى الدخول لهذا المأزق بأن تعيد أوراقها لتعرف إلى أين ستذهب بعد هذا الفشل وهل ستستمر فى هذا اللقاءات أم لا؟ وحول إمكانية أن يدفع هذا الفشل حركة فتح إلى دعم ملف المصالحة بقوة أكبر، قال الزهار "إذا كان إتمام المصالحة رهن بموقف إسرائيل من المفاوضات وحدوث تقدم أو فشل فى اللقاءات فهذا يعنى مصيبة كبرى"، مؤكدا فى الوقت نفسه حرص حركته على إتمام المصالحة بشكل جاد. وعن توقعاته حول إمكانية إجراء الانتخابات التشريعية الفلسطينية القادمة فى ظل عدم الإعلان عن تشكيل حكومة فى موعدها الذى توافقت عليه الفصائل اليوم، قال الزهار: "عمليا لابد من وجود حكومة للإشراف على الانتخابات.. ومنطقيا لا يمكن إجراء أى انتخابات فى أية منطقة بالعالم دون حكومة ترعاها". وأعلنت القيادة الفلسطينية رسميا خلال اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أمس الاثنين، عن فشل اللقاءات الاستكشافية مع إسرائيل، فيما حملت السلطة حكومة إسرائيل المسئولية الكاملة لذلك بسبب إصرارها على مواصلة الاستيطان ورفضها حل الدولتين. وأكدت أنها ستواصل اجتماعاتها خاصة بعد التشاور مع الأشقاء العرب عبر لجنة المتابعة العربية التى ستجتمع فى الأسبوع الأول من فبراير المقبل. وكان الجانب الفلسطينى المفاوض عقد خمسة لقاءات فى العاصمة الأردنية عمان طوال يناير، وبحضور اللجنة الرباعية الدولية وبرعاية أردنية، إلا أن هذه اللقاءات لم تسفر عن شىء فى صالح الجانب الفلسطينى، كما أن موقف القيادة الوطنية لم يتغير فى أن المفاوضات يجب أن تستند لاعتراف إسرائيل بحدود عام 1967 ووقف الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى.
