لم يُعدم قاتل حتى الآن.. لا من تورط فى إلقاء الأطفال من فوق السطوح، ولا من تورط فى مذبحة رفح.. لم يُعدم أحد.. إذا كان القاتل نفسه اعترف، فماذا ننتظر؟.. عملية القتل بالصوت والصورة.. أين المحاكم؟.. لماذا لم يُعدم القاتل فى مكان جريمته؟.. مسألة حق الدفاع مهمة جداً، عندما تكون هناك شبهات.. العدالة الناجزة تحقق الردع والاستقرار.. غير هذا، ستبقى مصر فى سرادق عزاء! أغرب شىء حتى الآن أننا نقضى وقتنا فى الكلام.. نرى الاغتيالات ثم نعود إلى بيوتنا.. نرى حوادث الإرهاب ثم ننصرف إلى شؤوننا.. لم نعد نتأثر برائحة الدم.. لم نعد نبكى على الضحايا.. نكتفى فقط بالدعاء.. الله يرحمهم.. نحتسبهم عند الله شهداء.. حد يطول يبقى شهيد؟.. فى اليوم التالى نستيقظ على عملية إرهابية جديدة.. يسقط شهداء جدد.. نذهب دقائق إلى سرادق العزاء! أعرف أن اللجوء للاغتيالات نوع من الانتحار تقوم به الجماعة.. أعرف أنه الخطوة الأخيرة.. ينبغى أن ننزع السكين من يدها.. ينبغى أن نضعهم تحت التحفظ.. دعكم من الكلام عن المصالحات.. من الخيانة أن نضع أيدينا فى يد قتلة.. اليوم يستهدفون الضباط، وغداً يستهدفون القضاة وهيئات المحاكم.. المعركة طويلة.. السبب أن هناك أجهزة مخابرات تلعب.. هناك أيضاً دول تدفع بالمليارات! القصاص يريح الجميع.. يحقق استقرار البلاد.. إنه حكم الله، إن كانوا يريدون حكم الله؟.. أليس الإعدام هو تطبيق حد من حدود الله؟.. طبّقوا عليهم حد الحرابة.. اقطعوا أيديهم وأرجلهم من خلاف.. الإعدام لمن يخون.. الإعدام لمن يقتل بريئاً بلا ذنب جناه.. لماذا نتهاون فى تطبيق العدالة؟.. الإرهابى الذى قتل الأطفال وألقى بهم لم يعدم حتى الآن.. هو نفسه قال إنه نادم، وإنه يستحق الإعدام! أين قانون الإرهاب؟.. لماذا انتظرنا حتى تنتهى الطوارئ؟.. هل أصبحنا مثل المنتخب الخائب الذى يعد الأهداف التى تغزو شباكه؟.. كل يوم نصحو على عملية، نقول إنها من تنفيذ أنصار بيت المقدس.. ماشى يا سيدى.. أين كنت حين وصلوا إلى نقاطك وأهدافك؟.. نجاحك ليس فى ضبطهم بعد الواقعة.. نجاحك فى منع الجريمة.. دعونا من فكرة رد الفعل.. نريد أجهزة صاحية تضبط الأمن! الخبراء يرصدون ثلاثة محاور لحرق مصر.. يقولون إن أجهزة مخابرات دولية تنفذها.. أولها نشر الفوضى.. ثانيها اغتيال شخصيات عامة.. ثالثها إعلان الحرب ضد الجيش والشرطة لإسقاطهما.. كتر خيركم.. أين نحن الآن من هذه المحاور الثلاثة؟.. هل يبقى محور ضرب الجيش والشرطة؟.. ماذا ننتظر؟.. اقطعوا هذه الأيدى الآثمة؟.. استخدموا تفويض المصريين؟.. قولوا لنا ماذا تفعلون؟! لا تقبلوا العزاء فى الضباط والجنود.. لا عزاء قبل القصاص.. لا عزاء ولا بكاء.. الاغتيالات بدأت كما قال المعزول.. حوادث السيارات المفخخة لن تتوقف.. حالة واحدة تتوقف فيها الاغتيالات، عندما نحقق القصاص.. عندما يكون هناك قضاء حاسم.. يومها لن نشيع النعوش كل يوم، ولن تتحول مصر إلى سرادق عزاء(!) نقلا عن المصرى اليوم