سادت حالة من الاستنكار والرفض الشديد من قبل أهالى شهداء ثورة 25 يناير, عقب بيان وزارة الداخلية الأخير الذى نعت فيه الشهداء ودعوتها للمشاركة فى فعاليات إحياء الذكرى الثانية لمجزرة محمد محمود وإقامتها لسرادق عزاء بميدان التحرير. وأكدوا أنهم لن يقبلوا العزاء ممن قتل أبنائهم ولن يقبلوا سوى بالقصاص ممن تلطخت أيديهم بدماء شهدائهم . ووصف على الجندى، المتحدث باسم أهالى شهداء السويس، ما يحدث من وزارة الداخلية بالمشهد العبثى، رافضًا تمامًا قبول العزاء فى أبنائهم إلا بعد الحصول على القصاص العادل من قاتليهم، متسائلا "كيف نتقبل العزاء من قاتل أبنائنا ؟ ". وأكد "الجندى" أن وزارة الداخلية هى المسئول الأول عن استشهاد أبنائهم لافتا إلى أن دعوتها للنزول فى فعاليات إحدى مجازرها ضد الثوار ليس سوى مشهد عبثى غير مقبول أبدًا. واتهم المتحدث باسم أهالى شهداء السويس القضاء المصرى بأنه مسيس وفاسد مدللاً بأحكام البراءة التى حصل عليها أغلب الضباط المتهمين بقتل شهداء الثورة, واصفا إياه "بمهرجان البراءة للجميع "، مهددًا بأنهم سيحصلون على قصاص أبنائهم بأيديهم. وأضاف الجندى, أنهم لن يشاركوا فى الفعاليات غدًا قائلا: " لن نشارك بسبب مشاركة الداخلية التى قتلت أبناءنا".. وفى السياق ذاته علق والد الشهيد أحمد أبو بكر العوضى، على المشهد الحالى ومشاركة وزارة الداخلية فى ذكرى أحداث محمد محمود قائلا:"جميع المسئولين حرامية ويدافعون عن بعضهم البعض ". و أضاف "العوضى" أنهم لم ولن يستفيدوا شيئًا من النصب التذكارى أو سرادق العزاء فهو منذ وفاة ابنه وإصابة الآخر بالعجز وهو يعانى فى توفير احتياجات أحفاده، مضيفا "كل شخص مشغول بهمومه وحملى ثقيل ولا يتركنى أفكر بما تفعله الوزارة التى قتلت ابنى وأصابت ابنى الآخر بالعجز " .