أمر مدحت مكى رئيس نيابة جنوبالجيزة الكلية، بتجديد حبس كل من عبد المنعم عبد المقصود المحامى، وعضو مجلس الشعب السابق محمد العمدة، والقيادى الإخوانى حلمى الجزار، ورئيس حزب الوسط أبو العلا ماضى، على ذمة التحقيقات معهم، باتهامات بالقتل العمد مع سبق الإصرار والشروع فى القتل، وممارسة أعمال بلطجة وترويع مواطنين وحيازة ومد جماعات قتالية بالسلاح، والاشتراك فى قتل 23 مواطن وإصابة 220 آخرين فى أحداث بين السريات الدامية. واجه رئيس النيابة المتهمين بنتائج تحريات الأمن الوطنى حول الأحداث، التى أكدت تورطهم وآخرين من قيادات الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية، على رأسهم رشاد البيومى نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، والدكتور محمد سعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية والعدالة ورئيس مجلس الشعب السابق بارتكاب الجرائم محل التحقيق. ورصدت تحريات الأمن الوطنى لقاءات تحريضية بين المتهمين، كانوا يحثون خلالها على الحشد ومواجهة المعارضين لحكم الرئيس المعزول محمد مرسى، ومقولات مثل الدفاع عن حق الشرعية ولو بالدم، وتولى فريق المحققين المكون من علام أسامة وأحمد مصطفى وأحمد طلعت وكريم على، وكلاء نيابة قسم الجيزة، فحص ودراسة نتائج تحريات الأمن الوطنى، تمهيدا لاستخدامها فى مواجهة المتهمين المحبوسين، خلال جلسات التحقيق التالية، واتخاذ قرارات جديدة تترتب على النتائج الواردة بها. وشهدت أحداث بين السريات الدامية اختراق جماعات مسحلة يرجح انتماؤها للإخوان المسلمين، حرم جامعة القاهرة واعتلاء سطح مبنى كلية التجارة، وأسطح عدد من المساكن بمنطقة بين السريات بالقوة والعنف وكذلك اعتلاء كوبرى ثروت ومحور صفط اللبن، وإطلاق النار على أهل المنطقة وأفراد اللجان الشعبية الذين رفضوا السماح بتمرير سلاح إلى ميدان النهضة حيث يحتشد أنصار الرئيس الإخوانى محمد مرسى، مما أسفر عن مقتل 23 مواطن، وإصابة 220 آخرين.