استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" اليوم الأربعاء وزير الخارجية الألماني جيدو فيستر فيله ، الذي يزور رام الله حاليا. وأطلع "أبومازن" الوزير الألماني على آخر مستجدات العملية السلمية ، ونتائج لقاءات عمان الأخيرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ، مشيرا إلى أن التعنت الإسرائيلي ورفضه الاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية ووقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية هو الذي سد الطريق أمام كل المحاولات الدولية التي بذلت لإحياء عملية السلام وبدء المفاوضات المباشرة. وأكد "أبومازن" استعداد الجانب الفلسطيني للعودة إلى طاولة المفاوضات فور إعلان إسرائيل قبولها مبدأ حل الدولتين ووقف الاستيطان في الأرض الفلسطينية، مشددا على التزام الجانب الفلسطيني بعملية السلام التي تقود إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف. وأشاد برفع الحكومة الألمانية لمستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني إلى مستوى بعثة دبلوماسية، وتقديم معونة للأونروا بقيمة 11 مليون دولار ، كما أشاد بالدعم الكبير الذي تقدمه ألمانيا للسلطة الوطنية لبناء المؤسسات الفلسطينية وتقديم الدعم المالي لموازنة السلطة الفلسطينية. يذكر أن التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني في السابق كان عبارة عن مفوضية عامة، والآن أصبحت بعثة دبلوماسية لها تمثيل دبلوماسي كباقي البعثات الدبلوماسية الدولية. واتفق الجانبان خلال اللقاء على عقد اجتماع للجنة الوزارية الفلسطينية - الألمانية المشتركة في 28 مارس المقبل في ألمانيا. ومن المقرر أن يستقبل "أبومازن" في وقت لاحق اليوم الأربعاء بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة الذي يزور المنطقة حاليا.