* كريم هلال: الصناعة في مصر لم تتوقف عقب الثورة ولكن أصابها البطء * اريكان: استمرار النمو السكاني جعل من مصر سوقا حيوية * لابد من سرعة تفعيل الشباك الواحد لإنهاء جميع الإجراءات * المهدي: استمرار المستثمرين في تنمية أعمالهم ضرورى حتى تقوم الحكومة بواجبها في تحسين المناخ العام * يجب الاتفاق بين العمال وأصحاب الأعمال على زيادة الإنتاجية والرواتب العادلة * هواري: عودة الاستثمارات الكبرى إلى مصر تحتاج إلى وقت * قطاع الصناعات الصغيرة والمتوسطة هو الرابح الآن أكد كريم هلال، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين "الآسيان"، أن الصناعة في مصر لم تتوقف عقب الثورة ولكن أصابها البطء نتيجة عدة ظروف. وقال هلال، خلال الجلسة الثالثة لمؤتمر اليورومنى والتى كانت بعنوان "هل الصناعة في مصر توقفت أم تباطأت"، إن "المناخ المصري ما زال جاذبا للاستثمار، وهناك فرص صناعية جيدة ولكن المناخ العام يحتاج إلى بعض الاستقرار السياسي والأمني، مما يساهم في زيادة الإنتاجية". وقال عثمان اريكان، مدير عام شركة "بولاريس باركس"، إن "هناك عدة مؤشرات مشجعة في مصر، منها استمرار النمو السكاني، حيث يصل عدد الزيجات السنوية لنحو 9 ملايين؛ ما يساهم في زيادة سوق الاستهلاك، ويعني أنه سوق حيوية رغم أن الإنتاجية تحتاج إلى مزيد من التحسن والزيادة، والتباطؤ الآن في الصناعة مؤقت وسرعان ما ستعود لمعدلاتها ولكن مع حدوث الاستقرار". ودعا اريكان إلى سرعة تفعيل الشباك الواحد لإنهاء جميع الإجراءات، موضحا أن المستثمر يفقد الكثير من الوقت في الحصول على الموافقات والأوراق الرسمية، وهو ما يجب العمل على إنهائه. من جانبه، قال محمد المهدي، رئيس مجلس إدارة "سيمنز مصر"، إن "الإصلاحات ضرورية ولكن لا يجب انتظار الحكومة ولابد من استمرار المستثمرين في تنمية أعمالهم، على أن تقوم الحكومة بواجبها في تحسين المناخ العام". وأكد المهدى أن "العمال وأصحاب الأعمال يجب أن يتفقوا على صيغة مرضية للطرفين تساهم في زيادة الإنتاجية وتحسين الأداء والحصول على رواتب عادلة". وقال إن "زيادة السكان في مصر رغم أنها ميزة تساهم في زيادة حجم السوق ولكنها عبء على الحكومة لتوفير فرص عمل"، موضحا أن "ما نعاني منه من عدم توافر جودة في الإنتاجية يساهم في منافسة الآخرين". من جانبه، قال محمد هواري، العضو المنتدب لمجموعة أندلسية، إن "عودة الاستثمارات الكبرى إلى مصر تحتاج إلى وقت، وإن قطاع الصناعات الصغيرة والمتوسطة قادر على العمل في مثل هذا الوقت، وإنه ليس لديه رفاهية الانتقال إلى أسواق أخرى، ومن ثم يجب مساندة الحكومة له من خلال حل مشاكله المتعددة والتى يأتي التمويل على رأسها". وفى نهاية الجلسة ،أكد الحضور في ردهم على سؤال حول "هل مصر دولة صناعية"، أن مصر على الطريق ولكنها تحتاج إلى بعض الوقت من خلال اكتساب الخبرات، موضحا أن الصناعة قادرة على توفير الكثير من فرص العمل.