يقوم وزير خارجية الجزائر رمطان لعمامرة بزيارة رسمية إلى فرنسا يوم "الجمعة" المقبل تلبية لدعوة نظيره الفرنسى لوران فابيوس، واللذان يبحثان العلاقات السياسية والتعاون الاقتصادى والتجارى بين البلدين. وتأتى هذه الزيارة قبيل تلك التى سيقوم بها رئيس الوزراء الفرنسى جون مارك أيرو إلى الجزائر فى 16 ديسمبر المقبل والتى ينتظر أن يجرى خلالها محادثات مع الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة ورئيس الوزراء عبد المالك سلال حول عدد من القضايا السياسية والاقتصادية والاستثمارات والتعاون الثنائى بين البلدين. وكان جون بيير رافاران، رئيس الوزراء الفرنسى السابق والمكلف بالعلاقات الاقتصادية بين فرنساوالجزائر قد قام بزيارة للجزائر قبل أسبوعين بهدف التحضير لإنجاح هذه الزيارة. تأتى هذه الزيارات المتبادلة في إطار إعلان ديسمبر 2012 الصادر خلال زيارة الرئيس الفرنسى فرانسوا اولاند إلى الجزائر والذى تم خلاله الاتفاق على ضرورة إجراء زيارتين متبادلتين على الأقل في السنة بين أعلى المسئولين فى الجزائر وباريس. كما أن هذه الزيارات تسبق موعدا سياسيا هاما في الجزائر وهو الانتخابات الرئاسية المقررة فى أبريل المقبل وهو الملف الذي كان محل نقاش وزيارات ولقاءات قام بها السفير الفرنسى في الجزائر مع عدد من قادة الأحزاب السياسية بينها حزب جبهة التحرير الوطنى وحركة مجتمع السلم والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية.