قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إن إيقاف برنامج المذيع المصري الساخر باسم يوسف "البرنامج" يثير التساؤلات حول مدى إلتزام الحكومة المصرية المؤقتة بمبادئ حرية التعبير. وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن وقف البرنامج جاء بعد سخرية "جون ستيوارت مصر" من وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي وعدد من رموز الدولة، وقالت إن قبل ميعاد الحلقة بدقائق فوجئ المشاهدون الذين ينتظرونه بأحد مذيعي القناة يقرأ بيانا من إدارة القناة تقول فيه إنه تقرر وقف البرنامج لعد إلتزام فريق إعداد البرنامج بالسياسة التحريرية للقناة. وتابعت الصحيفة قائلة: إن باسم يوسف عُرف بنقده اللاذع للرئيس المعزول محمد مرسي، وبعد عودته فوجئ الكثيرون بانتقاده للسيسي بنفس الحدة، وهو الأمر الذي لم تقبله شريحة عريضة من المصريين المؤيدين لوزير الدفاع الذي أطاح بمرسي في 3 يوليو الماضي. وذكرت أنه في الحلقة الأولى نوه باسم يوسف عن أن الحاكم الحقيقي للبلاد هو السيسي وليس الرئيس المؤقت عدلي منصور بعرضه صورة للسيسي وسرعان ما تم تغييرها بطريقة ساخرة. وعلقت الصحيفة قائلة :"سخرية باسم يوسف من الفريق السيسي لاتعد شيئاً يذكر بجانب سخريته من مرسي أبان فترة حكمه". وعلى نحو آخر، ذكرت "جيروزاليم بوست" أن التوتر في الشارع المصري وصل أوجه قبيل محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و14 من قيادات جماعة الإخوان الاثنين المقبل، وعبرت عن خشيتها من تندلع موجة عنف جديدة في مصر.