ضرب الآلاف من فلاحي محافظة الغربية بقرارات المحافظ عرض الحائط، وواصلوا حرق قش الأرز داخل مساحات شاسعة بالأراضي الزراعية بطول الطرق والأراضي الواصلة بين قرى ومراكز المحافظة ولم يلتفتوا للعقوبات الموقعة عليهم من قبل الحكومة مما أدى إلى سيطرة السحابة السوداء على سماء المحافظة بأكملها. كان اللواء الدكتور محمد نعيم، محافظ الغربية، قد اجتمع لمناقشة خطة مديرية الزراعة لمواجهة ظاهرة حرق قش الأرز، وكذلك خطة جهاز شئون البيئة وأيضا خطة الشركة القائمة بأعمال جمع ونقل وكبس قش الأرز بالمحافظة. وشارك فى اجتماع اللجنة العليا للتخلص من المخلفات الزراعية بطرق آمنة برئاسة محافظ الغربية، اللواء سعيد عبد المعطي سكرتير عام المحافظة واللواء طلعت عبد الحميد سكرتير المساعد ورؤساء المراكز والمدن ورئيس جهاز شئون البيئة بالغربية ووكلاء الوزارات والهيئات المعنية بهدف وضع أسس لتدوير قش الأرز والاستفادة منه فى صناعة الأسمدة والأعلاف الحيوانية. وطالب محافظ الغربية مزارعي وفلاحي الأرز عدم حرق قش الأرز، والتعاون مع الأجهزة المعنية بتجميع ونقل قش الأرز والاستفادة الاقتصادية منه بدلا من حرقه وحثهم على ذلك من خلال حافز مادي لكل مزارع يقوم بنقل قش الأرز الخاص به إلى مواقع التجميع والبالغ عددها هذا العام 30 موقعاً موزعة بنطاق المحافظة وفقا لكثافة الزراعة. كما أكد على ضرورة التوعية الإعلامية للمزارعين بموجب إجراء اللقاءات المباشرة وإقامة الندوات لتوعيتهم بأخطار عملية حرق القش وخطورته على الصحة العامة للمواطنين وعلى البيئة وأن الاستفادة الاقتصادية أفضل من حرقه ولابد من تضافر كافة الأجهزة التنفيذية والأهلية والمواطنين ورجال الدين. وأضاف المحافظ أنه سيتم هذا العام صرف مكافأة مالية للجمعية الزراعية المثالية التي لن يتم حرق القش بنطاق عملها بالإضافة إلي منحها شهادة تقدير عن ذلك. يذكر أن إجمالي المساحة المنزرعة هذا العام في محافظة الغربية بلغت 110 آلاف و458 فدانا؛ كمية قش الأرز المتوقعة من هذه المساحة 220 ألفا و 916 طنا.