قالت هيئة الإذاعة الأسترالية إن نحو 20 جنديًا تورطوا في محاولة التمرد في الأسبوع الماضي في بابوا غينيا الجديدة سلموا اسلحتهم الاثنين بعد تلقي تأكيدات بأنهم لن يتعرضوا للمحاكمة بسبب ما أقدموا عليه. وكان الجنود يتحصنون بأسلحتهم في ثكنة توراما في العاصمة بورت مورزبي بعد محاولة تمرد فاشلة في 26 يناير الجارى بهدف إعادة رئيس الوزراء السابق ميشيل سوماري إلى منصبه. وأضافت هيئة الإذاعة الأسترالية أنه في مراسم خاصة يوم الاثنين أعاد الجنود الأسلحة بعد أن وعد وزير الدفاع ونائب رئيس الوزراء بلدن ناماه بالعفو عن المتورطين، وأظهرت لقطات تليفزيونية جنودًا يسلمون بنادقهم الآلية إلى ناماه. وألقي القبض على زعيم التمرد الكولونيل متقاعد سورا ساسا في مطلع الأسبوع وما زال محبوسًا لاتهامات بالتحريض على التمرد، فيما نفى ساسا ارتكاب أي مخالفات، وقال إن سوماري الذي ما زال يزعم أنه رئيس الوزراء المشروع للبلاد عينه قائدا عسكريا. يأتي هذا التمرد بعد صراع طويل على السلطة بين سوماري ورئيس الوزراء بيتر اونيل الذي تولى المنصب في أغسطس الماضي بعد إصدار حكم بعدم أهلية سوماري لبقائه عضوا في البرلمان بسبب مرضه وتغيبه عن المجلس. وأصدرت المحكمة العليا في بابوا غينيا الجديدة في ديسمبر حكما بإعادة سوماري لعضوية البرلمان ورئاسة الوزراء لكن اونيل رفض الحكم وصوت البرلمان مرة أخرى مؤكدا بقاء أونيل في منصبه مما جعل البلاد تواجه تنافسا بين الزعيمين. وتعاني بابوا غينيا الجديدة من اضطرابات سياسية وفساد مستشر منذ الاستقلال عن استراليا عام 1975، وتشرع اكسون موبيل الامريكية العملاقة للنفط في انشاء محطة هائلة للغاز الطبيعي المسال بتكلفة 15.7 مليار دولار وهو اكبر مشروع للموارد على الإطلاق في البلاد لكن ستاندرد اند بورز للتصنيفات الائتمائية قالت إن الاضطراب السياسي ضاعف مخاطر الاستثمار في البلاد.