ألقت صحيفة "لوموند" الفرنسية الضوء على الارتفاع الحاد لعدد المقاتلين الأجانب الذين ينخرطون فى الصراع الذى تشهده البلاد منذ أكثر من عامين ونصف العام. وأشارت الصحيفة اليوم، الخميس، إلى أن الشبكات الجهادية إلى سوريا غيرت نطاقها خلال فصل الصيف الماضي. ونقلت اليومية الفرنسية عن مسئول بأجهزة الاستخبارات الفرنسية لم تحدده قوله إن مقاومة نظام دمشق والهجمات الكيميائية التي شنتها القوات الموالية لبشار الأسد، أدت إلى حشد الجهاديين الأجانب بشكل لم يتكرر حتى فى أفغانستان. وذكرت "لوموند" أن الدبلوماسيين وأجهزة الاستخبارات الغربية رصدوا الزيادة الحادة في عدد المقاتلين الجهاديين الذين ينحدرون من القوقاز، بما في ذلك الشيشان والذين يتوجهون إلى سوريا عبر نقطتى عبور في أوروبا، الأولى من العاصمة النمساوية، فيينا، التى تعد مفترق طرق يمكن من خلاله تمرير هؤلاء للإنضمام إلى الجهاد فى سوريا عبر تركيا. وأضافت أن الأجهزة الفرنسية، بما في ذلك الإدارة المركزية للاستخبارات الداخلية، كشفت أيضا عن قناة أخرى لعبور الجهادين الأجانب من خلال مدينة نيس في ألب ماريتيم (فرنسا). وأشارت "لوموند" إلى أنه يوجد بالفعل مقاتلون من ذوي الخبرة ينحدرون من الشيشانى ويبلغ عددهم نحو عشرة آلاف شخص، يقيمون على الأراضى الفرنسية فيما تتم مراجعة ملفاتهم الخاصة بطلب اللجوء السياسى، وذلك قبل أن يغادروا باتجاه تركيا.