واصل المئات من المحتجين بمحافظة سيناء قطع الطريق المؤدي إلى المنطقة الصناعية المتواجدة بها مصانع الأسمنت، بعد مطار العريش الدولي بمحافظة شمال سيناء، وذلك للضغط على المسئولين للإفراج عن المعتقلين وأصحاب الأحكام الغيابية والعسكرية. وأشعل المحتجون الإطارات ووضعوا سيارات دفع رباعي والكتل الأسمنتية في منتصف الطريق، كما منعوا العاملين بمصانع الأسمنت من العبور، حيث أغلق الطريق من فجر اليوم وحتى هذه اللحظات. وقال أحد المشاركين في الاحتجاج ل "صدى البلد" إن قطع الطريق جاء بعد وعود كثيرة من المسئولين بتحقيق مطلبهم الخاص بإسقاط الأحكام الغيابية والعسكرية وخروج المعتقلين الذين تم القبض عليهم بعد الثورة في قضايا أمنية ملفقة من قوات الأمن. وأكد أنهم لن يفتحوا الطريق إلا بعد خروج المعتقلين وإسقاط الأحكام الغيابية والعسكرية، مشيرا إلى أن قوات الأمن أرسلت لهم الشيخ عبد الله جهامة، نائب بالتعيين في مجلس الشعب عن وسط سيناء، لإقناعهم بفتح الطريق مقابل توصيل مطالبهم، إلا أنهم رفضوا الاستجابة، لأن المسئولين وعدوهم بشكل متكرر منذ عام وحتى هذه اللحظات دون أن يتحقق شيء. وهدد المحتجون بتصعيد الموقف بشكل مفاجئ إذا لم يتم تحقيق مطالبهم في وقت عاجل وقريب. ويعتبر الطريق المغلق من أهم الطرق بالمحافظة لكونه حلقة وصل بين العريش والمنطقة الصناعية ومعبر العوجة التجاري مع إسرائيل. وقد سبق للمحتجين أن حاصروا معسكر قوات حفظ السلام بالجورة في الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر الماضي لمدة يومين متواصلين، إلى أن تدخلت جهات سيادية للتفاوض معهم ووعدتهم بتحقيق مطالبهم مقابل إنهاء حصار قوات حفظ السلام، الأمر الذي قبله المحتجون.