أعلن مسئولون إسرائيليون اليوم الجمعة، أن إسرائيليا قتل وأصيبت زوجته مساء الخميس في هجوم نفذه مسلحون فلسطينيون على ما يبدو خارج منزلهما بإحدى مستوطنات الضفة الغربية. ووصف وزراء في الحكومة الإسرائيلية الهجوم بأنه إرهابي، وحث البعض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على الانسحاب من محادثات السلام مع الفلسطينيين. وقالت الشرطة: إن القتيل اسمه "ساريا أوفير"، وهو ضابط جيش متقاعد في أوائل الستينات من العمر. وأضافت أن مهاجمين مجهولين هاجموه خارج منزله في وادي الأردن شمال الضفة الغربية بعد منتصف الليل بقليل. وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية: إن الزوجة تمكنت من الهرب. ونقلت وسائل إعلام محلية عن الزوجة قولها: إن المهاجمين كانوا يتحدثون العربية ويحملون الهراوات والفئوس. ولم تلق الشرطة القبض على أي شخص بعد لكنها لم تستبعد احتمال أن يكون الحادث جنائيا وليست له دوافع سياسية. ودعا وزير الإسكان "يوري أرييل" الذي ينتمي لحزب البيت اليهودي الموالي للمستوطنين نتنياهو إلى "وقف المفاوضات الدبلوماسية فورا" مع الفلسطينيين. واستؤنفت المحادثات المباشرة بين الجانبين في يوليو تموز بعد ثلاث سنوات من الجمود. وتصاعد العنف منذ ذلك الحين إذ قتل ثلاثة إسرائيليين في هجمات متفرقة في الأراضي المحتلة، بينما قتلت القوات الإسرائيلية ثمانية فلسطينيين. وأصيبت طفلة إسرائيلية عمرها تسعة أعوام الأسبوع الماضي في مستوطنة بالضفة الغربية، وقالت الشرطة: إنها تشتبه في أن الهجوم نفذه مسلح فلسطيني. وقال "زئيف إلكين" نائب وزير الخارجية الذي ينتمي إلى حزب ليكود الذي يتزعمه نتنياهو: إن مقتل "أوفير" يعني أن على إسرائيل أن "تتخذ قرارا بالمضي في بناء المستوطنات اليهودية وتحصينها في يهودا والسامرا" مستخدما الاسم الذي تطلقه إسرائيل على الضفة الغربية. ويعيش ما يربو على نصف مليون إسرائيلي في مستوطنات شيدت على أراض احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967، ويقول زعماء فلسطينيون: إن المستوطنات تمثل أكبر عائق أمام السلام.