عقد عدد من وزراء الخارجية وكبار المسئولين العرب اجتماعا تشاوريا بالقاهرة مساء الأحد قبيل بدء الجلسة الاستثنائية لمجلس جامعة الدول العربية برئاسة رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم وحضور الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي. وقال مصدر دبلوماسي عربي مسئول إن الاجتماع الذي لم يشارك فيه أي ممثل لسوريا شهد توافقا في الرؤى إزاء ضرورة حقن الدماء ووقف العنف فى سوريا مع وجود اختلافات في وجهات النظر حول آلية تحقيق ذلك، مؤكداً أن المشاركين في الاجتماع اتفقوا جميعا على رفض أي تدخل أجنبي في الشأن السوري. وأوضح المصدر أنه كانت هناك أفكار في الاجتماع حول تجميد عضوية سوريا بالجامعة العربية والاعتراف بالمجلس الوطني السوري وتصعيد الضغوط على سوريا بنقل القضية إلى الأممالمتحدة لكن تيارا رئيسيا فى الاجتماع رأى ضرورة إعطاء فرصة للمساعي التي يقوم بها الأمين العام للجامعة لتنفيذ الإصلاحات المطلوبة بأسرع وقت ممكن. وأشار المصدر إلي أنه جرى خلال الاجتماع التشاورى الاتفاق على ضرورة تنفيذ خارطة طريق واضحة المعالم بشأن الإصلاحات السياسية المطلوبة، تضمن الانتقال السلمي للسلطة مع إشراك جامعة الدول العربية كطرف أساسي في تنفيذ ذلك. وأشار المصدر إلى أن القرار النهائي في يد مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري الذي بدأ اجتماعه الاستثنائي بمقر الأمانة العامة للجامعة في وقت لاحق مساء الأحد. شارك في الاجتماع التشاوري وزراء خارجية ورؤساء وفود وممثلو كل الدول العربية الأعضاء بالجامعة عدا سوريا. وقد تسبب هذا الاجتماع فى تأخير بدء الاجتماع الوزارى لأكثر من ساعتين. وفي سياق متصل أكد مصدر عراقي مسئول أن الشيخ حمد بن جاسم بن جبر طلب عقد لقاء منفرد مع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب بالجامعة للتعرف على موقف العراق من تجميد عضوية سوريا بالجامعة. وأوضح مصدر أخر أن الاجتماع الوزاري الطارئ سيناقش ملفين الأول يتعلق بتطورات الوضع على الساحة السورية، والثاني توجيه إدانة لإيران بناء على طلب من السعودية على خلفية اتهام الولاياتالمتحدة لطهران بالتخطيط لاغتيال السفير السعودي في واشنطن.