دعا عدد من البرلمانيين العراقيين الكتل السياسية إلى نبذ خلافاتهم والدعوة لاجتماع عاجل لاتخاذ موقف موحد من التجاوزات والتدخلات لدول الجوار في الشأن العراقي. ونقلت صحيفة (الصباح) العراقية - في عددها الصادر اليوم السبت - عن النائب عن التحالف الكردستاني مؤيد الطيب تأكيده ضرورة أن تصدر الكتل النيابية الرئيسية الثلاث متمثلة بائتلاف دولة القانون والتحالف الكردستاني والقائمة العراقية بيانا تدين فيه تصريحات مسئولين في دول الجوار، مطالبا بألا تكتفي أية كتلة برفض تصريحات دولة دون آخرى وأن تكون الإدانة شاملة لجميع التدخلات الصادرة من دول الجوار وبالقوة نفسها. ومن جانبها ، حذرت النائبة عالية نصيف من سعي بعض الدول الإقليمية للحيلولة دون نهوض العراق اقتصاديا لغرض تحجيم دوره في قيادة القرار العربي. وقالت "إن العراق يتمتع بالثروات والإمكانيات الاقتصادية التي تؤهله لقيادة القرار العربي في المرحلة المقبلة وبالتالي فإن بعض الدول تسعى لوضع العصا في عجلة النمو الاقتصادي في العراق لتحجيم دوره في المنطقة". وبدورها ، اتهمت القيادية في حزب الفضيلة النائبة سوزان السعد سياسيين لم تسمهم ، بتضليل حكومات دول الجوار من خلال نقل الواقع في العراق إليها بشكل مغلوط .. ورأت أن كل الطوائف العراقية ممثلة في السلطات الثلاث (التشريعية والتنفيذية والقضائية) ولا يوجد تهميش لأية طائفة .. مطالبة حكومات دول الجوار بعدم تصعيد الخلافات مع العراق ، وبناء علاقات وطيدة معه مبنية على مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشئون الداخلية. وعلى صعيد متصل ، قال رئيس القائمة العراقية في مجلس النواب سلمان الجميلي إن القائمة العراقية ليس لها أي دور فيما يتعلق بتوتر العلاقات مع تركيا. وطالب الأمين العام لإئتلاف أبناء العراق الغيارى عباس المحمداوي بطرد السفير التركي من العراق في حال عدم التزام بلاده بالتعامل مع العراق وفق مبدأ الاحترام المتبادل. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد حذر السلطات العراقية من أن أنقرة لن تبقى صامتة في حال قامت بغداد بتشجيع نزاع طائفي في العراق .. ومن قبل عبر أردوغان خلال اتصال هاتفي مع نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن قلقه حيال الأزمة السياسية بين السنة والشيعة في العراق ، محذرا من أن هذه الأزمة قد تؤدي إلى تنامي خطر اندلاع حرب طائفية.