ترصّع المملكة العربية السعودية عاماً بعد عام سجلها التاريخي الذهبي الحافل، بإمكاناتها وخبراتها المتراكمة في تنظيم الحج ومناسكه بكل اقتدار، وتُعدّ خدمة الحرمين الشريفين من أهم أولويات المملكة التي يتشرف بها ملوك هذه البلاد الطاهرة، وواجب يتفانون في أدائه تقربًا إلى الله وأداءً لدورهم الريادي والقيادي في خدمة الإسلام والمسلمين، وقد سعوا طوال العهود المتعاقبة إلى توفير سبل الراحة وتيسير أمور الحج والزيارة وتسهيل جميع الإجراءات وتقديم أرقى الخدمات ليُؤدي ضيوف الرحمن عباداتهم في روحانية وسهولة ويسر وأمن وأمان. توسعات لاستيعاب ملايين المصليين شهد المسجد الحرام منذ عهد الملك عبدالعزيز حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده، توسعات متعاقبة كان لها دورها وأثرها البالغ في استيعاب الأعداد المليونية من ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والمصلين والمتزايدة بشكل مطرد عامًا بعد عام، حيث بلغت المساحة الإجمالية لجميع التوسعات (750) ألف متر مربع، وذلك لاستيعاب ما لا يقل عن مئة وخمسة آلاف طائف بالساعة، بالإضافة إلى ما يزيد عن ثلاثة ملايين مصلٍ مما يدل على حرص ملوك المملكة، بداية من مؤسسها على تقديم كل ما فيه خدمة للدين الإسلامي الحنيف، وبيت الله الحرام. عقود من العناية المسجد الحرام و أمر الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود سنة 1344ه بترميم المسجد الحرام ترميمًا كاملًا وإصلاح كل ما يقتضي إصلاحه، وكذلك ترخيم عموم المسجد، وفي سنة 1345ه أمر بوضع السرادقات في صحن المسجد لتقي المصلين حر الشمس، كما أنه أمر في سنة 1346ه بإصلاح آخر للمسجد الحرام، شمل الترميم والطلاء، كما أصلح مظلة إبراهيم، وقبة زمزم وشاذروان الكعبة المشرفة. وفي مستهل العام 1373ه أمر الملك سعود بتركيب مضخة لرفع مياه زمزم وبعدها بعام في 1374ه أمر بإنشاء بناية لسقيا زمزم أمام بئر زمزم، وفي سنة 1375ه أمر باستبدال الشمعدانات الستة بحجر إسماعيل عليه السلام بأضواء الكهرباء، كما أمر - رحمه الله - بتبليط أرض المسعى. المشروع التاريخي لتوسعة المسجد الحرام وفي العام 1375ه ألقى الملك سعود خطابه التاريخي بالشروع في توسعة المسجد الحرام التي أمر بها المؤسس وبدأ العمل في 4 ربيع الآخر عام 1375ه، وتضمنت هذه التوسعة ثلاثة طوابق، وهي الأقبية، والطابق الأرضي، والطابق الأول، مع بناء المسعى بطابقيه وتوسعة المطاف، وأصبح بئر زمزم في القبو. وفي سنة 1387ه أمر الملك فيصل بإزالة البناء القائم على مقام إبراهيم لزيادة مساحة صحن المطاف للطائفين، كما وضع المقام في غطاء بلوري، وفي العام 1391ه أمر - رحمه الله - ببناء مبنى مكتبة الحرم المكي الشريف، وفي سنة 1392ه بدئ في بناء مصنع كسوة الكعبة المشرفة في موقعه الجديد في أم الجود، وتوسيع أعماله. وفي العام 1396ه أتم الملك خالد، ما تبقى من عمارة وتوسعة المسجد الحرام الأولى، كما تم في عهده - رحمه الله - افتتاح مصنع الكسوة بعد تمام البناء والتأثيث، عام 1397ه، وفي سنة 1398ه تم توسيع المطاف في شكله الحالي، كما فُرشت أرضيته برخام مقاوم للحرارة جُلب من اليونان مما زاد من راحة المصلين والطائفين، وشملت توسعة المطاف نقل المنبر والمكبرية وتوسيع قبو زمزم، وجعل مدخله قريبًا من حافة المسجد القديم في جهة المسعى، وركبت صنابير لشرب الماء وجعل للبئر حاجز زجاجي. أكبر توسعة في تاريخ المسجد الحرام وفي مستهل العام 1406ه أمر الملك فهد بن عبدالعزيز بتبليط سطح التوسعة السعودية الأولى بالرخام البارد المقاوم للحرارة، كما أنه في العام 1409ه وضع الملك فهد حجر الأساس للبدء في التوسعة السعودية الثانية، وفي سنة 1411ه أُحدثت ساحات كبيرة محيطة بالمسجد الحرام، وهُيئت للصلاة، لا سيما في أوقات الزحام، حيث بُلطت برخام بارد ومقاوم للحرارة وأُنيرت وفُرشت، وتبلغ المساحة الإجمالية لهذه الساحات (88) ألف متر مربع، وفي سنة 1415ه وُسعت منطقة الصفا في الطابق الأول تسهيلًا للساعين وذلك بتضييق دائرة فتحة الصفا الواقعة تحت قبة الصفا، وفي سنة 1418ه أُنشئ جسر الراقوبة الذي يربط سطح المسجد الحرام بمنطقة الراقوبة من جهة المروة، لتسهيل الدخول والخروج إلى سطح المسجد الحرام، وفي سنة 1438ه أمر بتوسعة وتطوير المسعى بكامل أدواره. وفي مستهل العام 1432ه دشن الملك عبدالله بن عبدالعزيز أكبر توسعة في تاريخ المسجد الحرام بتكلفة 200 مليار ريال، حيث رُفعت الطاقة الاستيعابية للحرم إلى مليون وثمانمائة وخمسين ألف مصل، وبدأت مراحل العمل على مضاعفة الطاقة الاستيعابية بصحن الطواف إلى 3 أضعاف طاقته السابقة، بالإضافة إلى أنظمة الصوت والإضاءة والتكييف ومنظومة طواف المشاة. الرواق السعودي مفخرة المملكة بدأ العمل في الرواق السعودي منذ عهد الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود، وأكمل أبناؤه من بعده هذا الاهتمام وصولاً إلى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين ليكون مفخرة للمملكة العربية السعودية على مر الأزمان. يتضمن الرواق السعودي مشروع توسعة المطاف خلف الرواق العباسي، ويحيط به وبصحن الكعبة المشرفة، والذي أتى حين أمر الملك عبدالعزيز ببناء توسعة للمسجد الحرام لاستيعاب أعداد الحجاج المتزايدة، وبدأ العمل عليه في عهد الملك سعود عام 1375ه/1955م، واستمر بناء الرواق في عهد الملك سعود والملك فيصل والملك خالد، ليستكمل تطويره في عهد الملوك فهد وعبدالله ، وحتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده. ويحيط الرواق السعودي بالرواق العباسي ليكون مكملًا له، مع تميزه بمساحة أوسع لم يشهدها المسجد الحرام من قبل، حيث يتكون من (4) أدوار وهي الدور الأرضي، الدور الأول، الدور الثاني "الميزانين"، والسطح وأصبحت الطاقة الاستيعابية للرواق السعودي (287000) مصل، و(107000) طائف في الساعة بالرواق وصحن المطاف. ويوفر الرواق السعودي مساحات أوسع للطائفين والمصلين، وفق معايير هندسية عالية الجودة والدقة، كما يمتاز بتوافر جميع الخدمات التقنية والخدمية وأنظمة الصوت والإنارة، التي تسهم في تهيئة البيئة الإيمانية الخاشعة لضيوف الرحمن. مشاريع كبرى للملك سلمان لخدمة الحرم واستكمالًا لنهج ملوك هذه البلاد المباركة؛ دشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في العام 1436ه خمسة مشاريع رئيسة ضمن المشروع الشامل للتوسعة السعودية الثالثة، وهي مشروع مبنى التوسعة الرئيس، ومشروع الساحات ومشروع أنفاق المشاة ومشروع محطة الخدمات المركزية للمسجد الحرام، وتشمل التوسعة السعودية الثالثة (4) منارات بارتفاع (135م)، ويبلغ عدد القباب السماوية بمبنى التوسعة (12) قبة سماوية متحركة و(6) قباب سماوية ثابتة، ويبلغ عدد السلالم الكهربائية بكامل المشروع (680) سلمًا لتسهيل عملية تنقل الزوار، كما تقدر مساحة مسطحات كامل المشروع ب (1371000م2). برنامج خدمة ضيوف الرحمن شهدت منظومة الحج والعمرة نجاحات كبرى عامًا تلو آخر، ضمن تشاركية فاعلة بين جميع الجهات الأمنية والصحية واللوجستية، كأحد أهم الإنجازات التي تفخر الدولة السعودية بتحقيقها، بفضل من الله عز وجل، ثم بما سخرته حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، من إمكانيات مادية وبشرية لخدمة ضيوف الرحمن وإتاحة الفرصة لأكبر عدد من المسلمين للقدوم لأداء فريضة الحج ومناسك العمرة والزيارة، ولهذا الهدف دشّن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود برنامج خدمة ضيوف الرحمن كأحد برامج تحقيق رؤية السعودية 2030، بهدف رفع مستوى الخدمات المقدمة لهم، وإثراء تجربتهم الدينية والثقافية. وجسد برنامج خدمة ضيوف الرحمن تكامله وتعاونه مع 70 جهة في القطاع الحكومي والخاص وغير الربحي لإثراء وتعميق تجربة الحاج والمعتمر، من خلال تهيئة الحرمين الشريفين، وتهيئة المواقع السياحية والثقافية، وإتاحة أفضل الخدمات قبل وأثناء وبعد زيارتهم لمكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والمشاعر المقدسة، وعكس الصورة المشرِّفة والحضارية للمملكة في خدمة الحرمين الشريفين. وكشفت الهيئة الملكية لمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة عن حصر 20 موقعاً تاريخياً في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، موضحة أن المواقع التاريخية في مكةالمكرمة يقدر عددها بالمئات، حيث تعمل على تسجيلها في السجل الوطني، بعد التأكد من المحتوى مع دارة الملك عبدالعزيز ووزارة الثقافة، حيث يجري العمل على تطبيق الحوكمة المتفق عليها في لجنة المواقع التاريخية ببرنامج خدمة ضيوف الرحمن التي تضم كلاً من وزارة الثقافة، والهيئة الملكية لمدينة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، ووزارة الحج، وأمانة العاصمة المقدسة، ووزارة السياحة، والهيئة العامة للأوقاف، ودارة الملك عبدالعزيز، وهيئة تطوير المدينةالمنورة، وأمانة منطقة المدينةالمنورة. ويهدف برنامج خدمة ضيوف الرحمن إلى إحداث نقلة نوعية جديدة تلبي طموحات ضيوف الرحمن، وتوفير الخدمات التي تعينهم على أداء المناسك بكل يسر وسهولة، من خلال تحقيق ثلاثة أهداف استراتيجية تتمثل في تيسير استضافة المزيد من المعتمرين وتسهيل الوصول إلى الحرمين الشريفين، وتقديم خدمات ذات جودة للحاج والمعتمر، وإثراء رحلتهم الدينية وتجربتهم الثقافية. وتشتمل خطة البرنامج على أكثر من 130 مبادرة شارك في إعدادها أكثر من 30 جهة حكومية، كما عمل البرنامج في مرحلة الإعداد والتخطيط على تتبع رحلة الحاج والمعتمر "من الفكرة إلى الذكرى"، إذ تمت دراسة 192 نقطة اتصال مع ضيوف الرحمن، تم تحديدها بناءً على دراسات ميدانية لكل نقطة يمر بها الحاج والمعتمر، كما تم استطلاع آراء أكثر من 20 ألف مسلم في أكثر من 20 دولة و135 مدينة، للتعرف على تطلعاتهم. وشملت العينة من سبق لهم أداء العمرة أو الحج، بالإضافة إلى من لم يسبق لهم الأداء، وبناء على النتائج تم العمل مع الجهات المعنية لإطلاق مبادرات ومشاريع تحقق أهداف البرنامج، حيث تتضمن قائمة أهداف "رؤية المملكة 2030" بإشراف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، العمل المكثف على تيسير استضافة أعداد متزايدة من المعتمرين بقدرة مرنة، وصولاً إلى استقبال 30 مليون معتمر سنوياً بحلول 2030. ولا ينحصر دور البرنامج في تطوير الخدمات المتعلقة بالمناسك، بل يهدف إلى إثراء تجربة ضيوف الرحمن من خلال تأهيل وتطوير أكثر من 40 موقعاً تاريخياً وأثرياً، وإقامة متاحف ومعارض تفاعلية تحاكي أبرز الأحداث التاريخية الإسلامية مثل مبادرة طريق الهجرة، التي يمكن للحاج والمعتمر التمتع بزيارتها ومشاهدتها. تطور منظومة الحج والعمرة تطورت منظومة الحج والعمرة خلال الأعوام القليلة الماضية تطورات عدة ومهمة نظرًا لما يُمثله قطاع الحج والعمرة من أولوية قصوى، مما ساعد في إطلاق العديد من المبادرات لتنظيم القطاع والارتقاء بجودة الخدمات فيه، مثل إتاحة التأشيرات الإلكترونية للحجاج والمعتمرين من جميع الدول، وتمديد فترة موسم العمرة، وإطلاق مشروع حافلات مكة وتطوير المواقع التاريخية الإسلامية، وتسهيل قدوم المعتمرين من خارج المملكة عبر عدد من التأشيرات، مثل: التأشيرة السياحية عند القدوم إلى منافذ المملكة، والتأشيرة السياحية الإلكترونية، وتأشيرات الزيارة، وغيرها من الأنواع، إضافة إلى مبادرات وزارة الحج والعمرة الإلكترونية -مثل: تطبيق "اعتمرنا"، و"بطاقات الحج الذكية"، ومبادرة حج بلا حقيبة، وكذلك "مبادرة طريق مكة" بالشراكة مع عدة جهات لتسهيل إجراءات دخول ضيوف الرحمن عبر المنافذ دون انتظار، وغيرها من المبادرات والخدمات الهادفة إلى خدمة الحجاج، وتأديتهم الفريضة بكل يسر واطمئنان في أجواء إيمانية. ويتكامل قطار المشاعر المقدسة مع بقية خدمات منظومة النقل والخدمات اللوجستية التي تقدمها المملكة لضيوف البيت الحرام، عبر منظومة خدمية متكاملة تجسّد اهتمام المملكة بتسهيل حركة تدفق الحجاج وتفويجهم بكل يسر وسهولة وفق أعلى معايير الجودة والتنقل الآمن، ويهدف إلى التخفيف من الازدحام المروري، وسهولة التنقل بطريقة آمنة وسريعة. ورغبةً من المملكة في إتاحة أداء فريضة حج هذا العام 1444ه لأكبر عدد ممكن من المسلمين، أعلن مجلس الوزراء في جلسته التي عقدها برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في 10 يناير 2023م، عن عودة أعداد الحجاج في موسم هذا العام 1444ه/2023م إلى ما كانت عليه قبل جائحة كورونا. وبحسب بيانات الهيئة العامة للإحصاء، فقد بلغ إجمالي عدد الحجاج منذ بدأت الهيئة عملية الإحصاء في العام 1390ه تحت مسمى "مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات"، حتى العام الماضي 1443ه، أكثر من (99 مليون حاج)، ومن نافلة القول إن القيادة الرشيدة - أيدها الله - لم تألُ جهداً في سبيل توفير كل ما من شأنه خدمة حجاج بيت الله الحرام وزيادة القدرة الاستيعابية، حيث نصت رؤية السعودية 2030 في أحد أهدافها على استقبال أكثر من 30 مليون معتمر في العام 2030. رؤى المدينة مشروع عملاق تحل الذكرى ال 93 لتوحيد المملكة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز ومنطقة المدينةالمنورة تمضي كمثيلاتها من مناطق المملكة بخطى ثابتة على طريق البناء التنموي والعمل الدؤوب لخدمة سكانها من خلال المشاريع التنموية المتواصلة التي لا تُحصى مستهدفة رفاهية المواطن وتحقق ازدهاره تماشيًا مع رؤية المملكة 2030، ومن تلك المشاريع مشروع رؤى المدينة الذي يُنفذ شرق المسجد النبوي الشريف بعد أن أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة إطلاق أعمال البنية التحتية والمخطط العام للمشروع الذي تطوره وتنفذه شركة رؤى المدينة القابضة المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة التي تعنى بالتطوير العقاري في المدينةالمنورة. ويأتي المشروع الذي يتم تنفيذه على أعلى المعايير العالمية، تفعيلاً لجهود الصندوق الهادفة لتطوير القطاعات الواعدة وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في رفع الطاقة الاستيعابية لتيسير استضافة 30 مليون معتمر بحلول عام 2030 مما يعكس حرص المملكة على الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن بالمدينةالمنورة بوصفها وجهة إسلامية وثقافية عصرية، حيث يتميز المشروع الذي يُقام على مساحة إجمالية تقدر ب 1,5 مليون م2، حيث يستهدف إنشاء 47 ألف وحدة ضيافة، إضافة إلى الساحات المفتوحة والمناطق الخضراء التي تيسر وصول الزوار إلى المسجد النبوي الشريف إذ سيتم تخصيص 63% كمناطق مفتوحة ومساحات خضراء من مساحة المشروع، بالعديد من الحلول المتكاملة للنقل تشمل 9 محطات لحافلات الزوار ومحطة قطار مترو ومسار للمركبات ذاتية القيادة ومواقف سيارات تحت الأرض وذلك لتسهيل تنقل الزوار إلى المسجد النبوي بما يسهم في دعم النشاط السكني والتجاري وكذلك توفير العديد من فرص العمل. ويهدف المشروع الذي سيوفر أكثر من 93 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة ويضيف ما لا يقل عن 140 مليار ريال للاقتصاد المحلي إلى الارتقاء بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن والعمار والزوار بالمدينةالمنورة كوجهة إسلامية وثقافية عصرية حيث يعتمد على آليات التخطيط الحضري الحديث ومفاهيم التطوير الشامل والبنية التحتية المتطورة التي تقدم الخدمات المبتكرة بما يسهم في تحسين جودة الحياة ويعزز سبل الراحة والرفاهية وبالتالي إثراء تجربة سكان وزوار المدينةالمنورة مما يعزز مستوى الخدمات المقدمة لهم ويرفع الطاقة الاستيعابية الفندقية وجودة الخدمات شرق المسجد النبوي الشريف.