بدء جولة جديدة من المفاوضات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا

بدأت اليوم، الجمعة، جولة جديدة من المفاوضات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بمقر منظمة الأمم المتحدة في العاصمة المنساوية فيينا برئاسة مندوب إيران الجديد لدى الوكالة السفير رضا نجفي وكبير مفتشي الوكالة هيرمان نكارتس، وسط شعور بالتفاؤل الحذر على خلفية التصريحات المرنة التي أطلقها الرئيس الإيراني حسن روحاني على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة.
وأعرب مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، في تصريح له قبل بدء الاجتماع، عن أمله في بداية مرحلة جديدة من التعاون بين الطرفين، مطالبا إيران بتفهم مخاوف المجتمع الدولي في ظل وجود معلومات لدى الوكالة حول احتمال وجود أبعاد عسكرية للبرنامج النووي الإيراني.
فيما أكد المراقبون المتابعون لتطورات الملف الإيراني بالعاصمة فيينا، أن محادثات اليوم ستركز على التعاطي مع مشكلة إصرار طهران على المضي قدما في عملية تخصيب اليورانيوم ورفضها الامتثال لقرارات صادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الأمن تطالبها بوقف عملية التخصيب.
يذكر أن أمانو كان قد ذكر في تقريره الفصلي أمام آخر اجتماع لمجلس محافظي الوكالة أن "إيران تمارس أنشطة تنتهك بشكل واضح القرارات الصادرة عن الوكالة ومجلس الأمن"، لافتا إلى زيادة عدد أجهزة الطرد المركزي المخصصة لتخصيب اليورانيوم وحجم مخزون إيران من اليورانيوم المخصب.
وأكد أن الوكالة لديها أسباب قوية تستدعي طلب توضيحات بشأن الأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الإيراني.