تواجه الدولة المصرية حروبا على كافة الأصعدة لنجاحها في إحباط مخطط الربيع العبري و القضاء على الحلم الصهيوني ببناء مملكة اليهود الكبرى من نهر النيل في مصر لنهر الفرات بالعراق. فلم يكن هناك سبيلا أمام أعداء الدولة المصرية سوى الحصار من كافة الجبهات و أصبحت حدودنا ملتهبة بالحروب و الصراعات في محاولة يائسة لجر مصر لتلك الحروب لاستنزاف مقدراتها و اضعافها لسهولة تنفيذ المخطط الشيطاني. و نتيجة لتلك الصراعات و الحروب فر أهل ذلك البلاد لمصر طلبا اللجوء و الاحتماء بها، و بالفعل فتحت مصر الأم و الأخت الكبيرة أبوابها لكل اللاجئين دون تفرقه، و لكن حاولت الجماعات الإثارية و أزلام التنظيم الدُّوَليّ للإخوان الفارين خارج البلاد منذ عام 2013 و بعض الكمبارس الذين يطلقون على أنفسهم ممثلين و فنانين و فشلوا في الوصول للنجومية نتيجة ضعف قدراتهم و موهبتهم، في استخدام ملف اللاجئين كحصان طروادة بأن يتم العبث بعقول قلة قليلة منهم بأن يرتكبوا بعض الأفعال و الأعمال المثيرة للشغب و العمل على زعزعة الاستقرار داخل الأراضي المصرية. و فى الوقت ذاته يستغل خونة الخارج و الداخل تلك الأفعال في الترويج بأنهم خطر على الأمن القومي و الادعاء على غير الحقيقة بأن القيادة السياسية تتواطىء معهم لتنفيذ مخطط بني صهيون، لتكوين رد فعل شعبي ضد اللاجئين و المطالبة بترحيلهم، وخلق شعور عدائي دُوَليّ ضد الدولة المصرية ليكتسبوا تعاطفا بأنهم هاربين نتيجة الظلم و الاضطهاد، فضلا عن سعيهم لجر الدولة المصرية لمخالفة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان و مخالفة ميثاق الأممالمتحدة الذي أقرته الجمعية العامة في 10 ديسمبر عام 1948 بشأن اللاجئين. فضلا عن محاولات استغلال بعض اللاجئين من ضعاف النفوس و ذات توجهات سياسية لتنفيذ خِطَّة حصان طروادة مستغلين تواجدهم داخل مصر اعتقادا منهم بسهولة النجاح في تنفيذ خِطَّة حصان طروادة اليونانية، إلا أن جميع محاولتهم بأت بالفشل و لم ينجحوا في أدنى تحرك لعدة عوامل منها : -استياء المواطنين من تداعيات أحداث 25 يناير 2011، -عدم الثقة في آي دعوات تستهدف تنظيم تظاهرات خوفا من أن تشيع الفوضى مرة أخرى، -التخوف من تدهور الوضع الاقتصادي مثلما حدث عقب أحداث يناير فلا يمكن بأي شكل من الأشكال نجاح خطط إشاعة الفوضى مرة أخرى و سيناريو يناير 2011 لن يتكرر لنضج الشعب المصري و ازدياد وعيه لما يحاك حوله. خِطَّة حصان طروادة يونانية الأصل حيث قاموا اليونانيين بصناعة حصان خشبي معبأ بخيرة الجنود للتمكن من دخول مدينة طروادة و الاستيلاء عليها خلال حربهم بناء على طلب أوديسوس بعد عشر سنوات من الحصار و الحرب و فشله في دخول مدينة طروادة فلجأ إلى خِطَّة الحصان الخشبي و التظاهر بأن الجيش اليوناني انسحب من المعركة تاركين الحصان بالقرب من المدينة، فنجحت الحيلة و قام سكان مدينة طروادة بسحب الحصان و إدخاله إلى المدينة و هم لا يعلمون انه معبأ بجنود الجيش اليوناني و معهم قائدهم أوديسوس، و فور إغلاق ابواب المدينة على الحصان خرج الجنود اليونانيين ليقاتلوا أهل طروادة و فتح الأبواب لدخول باقي الجيش.