* وزير الأوقاف يستقبل وفدا من حزب النور بقيادة يونس مخيون * قرار غلق المساجد لن يطبق بشكل عام ولكن هناك استثناءات * حزب النور يدعو لضبط النفس وإعلاء مصلحة قال الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، إن زيارته أمس، السبت، لوزير الأوقاف الدكتور محمد مختار أثمرت تفهما وتبادلا لوجهات النظر في بعض القضايا المهمة التي تهم الشعب المصري. وأكد مخيون أن الحزب ناقش وزير الأوقاف في قرار غلق الزوايا الصغيرة التي تقل مساحتها عن 80 مترا، وأن الأخير شرح لوفد الحزب الهدف من وراء القرار. وأوضح أن مختار أكد لهم أن القرار لن يطبق بشكل عام ولكن هناك عدة استثناءات، منها عدم وجود مسجد جامع كبير بالمنطقة يكفى عدد المصلين ونحو ذلك من شروط، بحيث يساعد ذلك في قيام المساجد بواجبها الدعوي على أكمل وجه. وقال مخيون إن وزير الأوقاف أكد أن قرار غلق الزوايا وكل الأمر فيه إلى وكلاء الوزارة بالمحافظات بحيث لو انعدم وجود مسجد جامع يستوعب الناس كلهم في منطقة ما، سيقوم وكيل الوزارة بالسماح بخطب الجمعة في الزوايا، وكذلك إذا كان هناك مكان ليس به مسجد أصلا فسيتم السماح بالصلاة في لزوايا. وأشار إلى أن القرار في حاجة إلى مزيد من الدراسة والضوابط حتى لا يستخدم استخداما سياسيا يضر بالدعوة إلى الله في المساجد. وعن منع الخطباء غير الأزهريين من الخطابة، أوضح مخيون أن الوزير أكد أن خريجي المعاهد التابعة للجهات الدعوية التي تعمل تحت مظلة الأزهر الشريف ومناهجه لن يستبعدوا من الخطابة في المساجد التابعة للوزارة، وأنه سيتم منح التصاريح لكل الأزهريين بلا استثناء. كما قال مخيون: "طالبنا وزير الأوقاف خلال الزيارة بأن يكون المعيار في السماح للخطباء بالخطابة في مساجد الأوقاف هو الكفاءة ليس مجرد كونه أزهريا أو غير أزهري، ويمكن عمل اختبارات لتقييم ذلك". وأضاف: "كما اتفقنا أن تقوم جمعية الدعاة الخيرية بإنشاء معهد علمي لإعداد الدعاة تحت إشراف الأوقاف يتم إعطاء تصريح للخطابة لكل من يتخرج منه". وأشار مخيون إلى أنهم اتفقوا على منع استخدام المساجد في صراعات السياسة الحزبية والتي تختلف جوهريا عن مجرد الحديث في السياسة بشكل عام، بمعنى ألا يتم استخدام المسجد لحزب بعينه كمكان للدعاية لأفكاره أو برنامجه أوأن يكون المسجد مكانا للصراع السياسي بين الأحزاب. وقال إن زيارة وزير الأوقاف تأتي ضمن سلسلة الزيارات التي يقوم بها الحزب لمسئولين في الدولة، مشيرا إلى أن منهج الحزب يعتمد على التواصل المباشر مع كل مؤسسات الدولة للتعاون وتبادل الأفكار ووجهات النظر للخروج من المرحلة الانتقالية والوصول بمصر إلى بر الاستقرار وبناء المؤسسات. وفى سياق متصل، ناشد حزب النور الجميع ضبط النفس وبذل كل جهد لمنع سفك الدماء وإعلاء مصلحة الأمة والمجتمع وعدم رفع السلاح. وتوجه الحزب فى بيان له بالتعزية في جميع أهالي ضحايا الشعب المصري والشرطة والقوات المسلحة الذين سقطوا في أحداث سيناء ودلجا وكرداسة وغيرها. وقال فى البيان: "لله ما أخذ وله ما أعطي وكل شيء عنده بمقدار.. فاصبروا واحتسبوا ونسأل الله أن يجنب بلادنا الفتن والشقاق".