أوكرانيا تحث حلفائها على السماح بضرب القواعد الجوية الروسية

دعا الرئيس فولوديمير زيلينسكي الحلفاء الغربيين إلى السماح باستخدام أسلحتهم ضد القواعد الجوية الروسية، وذلك في أعقاب الغارات الجوية المدمرة على خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا.
ووفقا لنيويورك تايمز، يأتي هذا النداء بعد سلسلة من التفجيرات التي خلفت ما لا يقل عن أربعة قتلى وعشرات الجرحى، مما زاد من الحاجة الملحة لمواجهة الهجمات الجوية الروسية.
تحول سياسة الأسلحة الأمريكية والتأثير الفوري
سمحت إدارة بايدن مؤخرًا لأوكرانيا باستخدام أسلحة معينة ضد قوات داخل روسيا، مما أدى إلى مكاسب تكتيكية كبيرة لأوكرانيا.
أدى هذا التحول في السياسة إلى إبطاء قصف خاركيف، التي تقع على بعد 25 ميلاً فقط من الحدود الروسية. ومع ذلك، فإن استخدام أنظمة الصواريخ التكتيكية التابعة للجيش (ATACMS)، التي يبلغ مداها حوالي 190 ميلاً، لا يزال مقيدًا، مما يحد من قدرة أوكرانيا على استهداف القواعد الجوية الروسية الأعمق.
تعزيز الدفاعات الجوية وسط القصف المستمر
بالرغم من أشهر من التأخير في المساعدات العسكرية الأميركية، فإن الدفاعات الجوية الأوكرانية تتحسن تدريجياً. ومع ذلك، فإن القصف الروسي اليومي مستمر، ويسعى زيلينسكي بشدة إلى إيجاد طرق لمنع هذه الهجمات.
وسلط زيلينسكي الضوء- اليوم الأحد- على النجاحات التي حققتها القوات الأوكرانية في اعتراض الصواريخ والطائرات بدون طيار الروسية، لكنه شدد على الحاجة إلى دعم أقوى من الحلفاء.
استمرار الدمار والأزمة الإنسانية
شملت الهجمات الأخيرة خلال عطلة نهاية الأسبوع تدمير أجزاء كبيرة من جامعة ايفانو فرانكيفسك التقنية الوطنية للنفط والغاز والأضرار الناجمة عن حطام الصواريخ في كييف. وتواصل أطقم الطوارئ البحث عن ناجين في خاركيف، حيث أبلغ زيلينسكي عن سقوط المزيد من الضحايا جراء تجدد القصف الجوي.
التطورات الاستراتيجية والتكتيكية
أشار المتحدث العسكري الأوكراني نزار فولوشين إلى توقف العمليات الهجومية الروسية الكبرى شمال خاركيف، وعزا ذلك إلى قواعد الاشتباك المعدلة. ولاحظ معهد دراسة الحرب أيضًا انخفاضًا في هجمات المشاة الروسية في المنطقة، على الرغم من تكثيف القوات الروسية هجماتها في أجزاء أخرى من شرق أوكرانيا.
الأسلحة الغربية والتدابير الروسية المضادة
مع تخفيف القيود المفروضة على الأسلحة الأمريكية، استخدمت أطقم المدفعية الأوكرانية قاذفات صواريخ HIMARS لضرب القوات الروسية عبر الحدود. وقد أدى ذلك إلى إبطاء هجمات المشاة الروسية بشكل كبير وتحييد أنظمة الصواريخ التي تستهدف خاركيف.
أشاد أوليه سينيهوبوف، رئيس الإدارة العسكرية في خاركيف، بانخفاض الهجمات الصاروخية الروسية، داعيًا إلى استمرار الدعم القوي من الولايات المتحدة.
التهديد المستمر من القنابل الروسية الموجهة
بالرغم من المكاسب الأوكرانية، تواصل روسيا نشر قنابل موجهة قوية، بما في ذلك FAB-3000. يتم إطلاق هذه القنابل، التي يزن بعضها أكثر من 6600 رطل، من طائرات حربية بعيدًا عن متناول الدفاعات الجوية الأوكرانية. وكانت هذه الذخائر مفيدة في التقدم الإقليمي الأخير الذي حققته روسيا.
دعوة زيلينسكي لتوسيع الدعم
أعرب الرئيس زيلينسكي عن امتنانه لقرار الولايات المتحدة بتخفيف القيود على استخدام الأسلحة، مشيرا إلى تأثيره الإيجابي الفوري. ومع ذلك، شدد على الحاجة إلى الدعم المستمر والموسع لمواجهة العدوان الروسي بشكل فعال وحماية المدن الأوكرانية من المزيد من الدمار.
ومع استمرار أوكرانيا في تحمل هجمات لا هوادة فيها، تتزايد الأصوات المطالبة بدعم عسكري أكثر شمولاً من جانب الحلفاء الغربيين. ويؤكد الصراع المتطور الحاجة الماسة للتعاون الدولي لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن سيادتها وضمان سلامة مواطنيها.