نوه رئيس الهيئات الاقتصادية اللبنانية عدنان القصار بالجهود التي يبذلها الرئيس اللبناني ميشال سليمان مع المجتمع الدولي في سبيل انعقاد مؤتمر المانحين الدوليين على هامش أعمال الجمعية للأمم المتحدة. وأكد عدنان القصار،عقب لقائه اليوم "الجمعة" مع سليمان لبحث الأوضاع الاقتصادية والتحضيرات الجارية لانعقاد مجموعة الدعم الدولية للبنان في نيويورك في الخامس والعشرين من سبتمبر الجاري والمقترحات اللبنانية إلى هذا المؤتمر،على ضرورة التفاف جميع القوى السياسية حول الدولة والعمل على تقوية أجهزتها الشرعية بما يؤدي إلى استعادتها لهيبتها وثقة اللبنانيين والمستثمرين العرب والأجانب بلبنان . ودعا القصار إلى الخروج من بازار التأليف الحكومي بعد أكثر من ستة أشهر من المراوحة أدت إلى دخول لبنان في نفق مظلم ..مطالبا القوى السياسية على اختلافها بالتخلي عن أنانيتها وشروطها وتسهيل مهمة رئيس الوزراء المكلف تمام سلام بما يسرع في عملية تأليف الحكومة التي باتت مطلبا وطنيا ملحا من أجل إنقاذ البلاد من المأزق الذي وصلت إليه والذي بات يهدد الاقتصاد اللبناني. واعتبر أن استمرار القوى السياسية بتأخير تشكيل الحكومة بمثابة جريمة بحق الوطن والمواطن والاقتصاد اللبناني الذي بات يحتاج إلى أكثر من أي وقت مضى إلى هدنة سياسية تجنبه التجاذبات والتداعيات الأمنية ..لافتا إلى أن تشكيل الحكومة في هذا الوقت بالذات من شأنه أن يعيد الروح إلى الاقتصاد الوطني ويعيد الثقة الدولية بلبنان ومؤسساته . وأشار إلى أنه نقل إلى الرئيس سليمان هواجس الهيئات الاقتصادية من تداعيات الأزمة السورية على صعيد استمرار تدفق النازحين السوريين وضرورة إيجاد حل لهذه المأساة الإنسانية..مشددا على ضرورة تحمل الجميع مسئولياته من أجل مساعدة لبنان على القيام بواجباته تجاه الشعب السوري . وأبلغ القصار الرئيس سليمان بأن الهيئات الاقتصادية في تشاور مستمر لتحديد الخطوات الجديدة التي ستتخذها في ضوء استمرار التأخر في تشكيل الحكومة وذلك بعد أن عادت إلى جمعياتها العمومية وأطلعتها على نتائج الإقفال العام الذي نفذته في 4 سبتمبر الحالي. من ناحية أخرى، التقى الرئيس سليمان اليوم مدير الشرق الأوسط في البنك الدولي فريد بلحاج الذي اطلعه على برامج المساعدات التي يقدمها البنك الدولي لدول المنطقة وللبنان ودور البنك من خلال مجموعة الدعم الدولية للبنان في المساعدة في موضوع اللاجئين من سوريا.