قال يوسف أبو كويك، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من خان يونس، إننا أمام تطورات ميدانية تتعلق باستمرار الاستهداف الإسرائيلي لمناطق حي التنور، ومنطقة مصبّح التي أغار عليها الطيران الحربي الإسرائيلي مستهدفا منازل المواطنين بشكل مباشر، إضافة إلى الاشتباكات الدائرة في المناطق الشرقية من حي السلام، وهي المنطقة الأقرب إلى معبر رفح البري الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال، والتي تعرضت اليوم إلى إطلاق عدد من قذائف الهاون، حسبما أعلنت الفصائل الفلسطينية. بعد الهجوم على مساعدات غزة.. إزالة جماعة إسرائيلية متطرفة من منصة جمع تبرعات عادل حمودة: نتنياهو لم يحقق أي من أهداف الحرب على غزة وأضاف أبو كويك، اليوم الجمعة، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الغارات الإسرائيلية اليوم تجددت في منطقة حي جنينة شرق المدينة، والملاحظ أنه منذ بدء العملية البرية، أن التقدم على الأرض يكاد يكون بطيئا جدًا للاحتلال الإسرائيلي، فمعظم الآليات الإسرائيلية لم تتقدم منذ 4 أيام إلى عمق المدينة، وإنما اقتصر استهداف وسط مدينة رفح من خلال المدفعية الإسرائيلية، سواء المتمركزة إلى الشرق من السياج الشائك، أو الآليات التي وصلت إلى أطراف شارع عون ظهير في منطقة حي جنينة، والتي تمركزت أيضًا عند المقبرة الشرقية، حيث تجري هذه الآليات عمليات "نبش لقبور الموتى"؛ بحثا عن جثامين على ما يبدو أنها لمستوطنين أو جنود إسرائيليين أُسروا خلال العملية التي جرت في السابع من أكتوبر. وأوضح أن الآليات التي تمركزت إلى الشرق من عمارة بهلول، لم تتقدم إلى عمق منطقة البرازيل، وإنما تواصل إطلاق القذائف المدفعية، حيث استهدفت اليوم العديد من المنازل في منطقة حي البرازيل، واندلعت النيران بها، وقد شوهدت أعمدة الدخان تنبعث من هذا الحي القريب مما يعرف بمحور فلادلفيا جنوب شرق مدينة رفح الفلسطينية. وأشار إلى أن 5 من الشهداء وصلوا إلى عدة مشافي، من بينها المشفى الكويتي التخصصي، وهناك شهداء ما زالوا مجهولي الهوية في مشفى غزة الأوروبي الواقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة خان يونس ،وهؤلاء جرى انتشال جثامينهم من منطقة عدنان أبو طه بمدينة رفح، لكن ما زالت هواية هؤلاء الشهداء مجهولة وفق المصادر الطبية الفلسطينية. وأكد أن محور القتال الآخر، والذي يمكن أن يوصف بأنه الأشد اشتعالا وضراوة، هو المحور الشمالي، وتحديدا في منطقة جباليا، والتطور الجديد في هذه المنطقة، هو أن الآليات الإسرائيلية التي توغلت إلى عمق المخيم، باتت تستهدف المناطق الغربية منه، وهي منطقة الهوجة ومنطقة الفالوجا، حيث ارتقى قبل قليل 4 من الشهداء إثر استهداف مباشر لمجموعة من المواطنين. ولفت إلى أن معظم اللاجئين في مخيم جباليا والذين اضطروا للنزوح لم يبتعدوا كثيرا وإنما حاولوا المكوث في المناطق الغربية من المخيم كمنطقة الفالوجا ومنطقة الصفطاوي وعلى مقربة من منطقة أبو إسكندر. وأكد أن الآليات الإسرائيلية تحاول الضغط أكثر على هؤلاء ودفعهم باتجاه غرب مدينة غزة، لذلك نطاق الاستهداف الذي تقوم به الآليات الإسرائيلية والمدفعية سواء من المنطقة الشرقية لمخيم جباليا أو المنطقة الشمالية لقطاع غزة، باتت تستهدف هذه المناطق التي يتواجد فيها النازحون. وأوضح أن ما تعرف ببلوكات 2 و4 و5 في مخيم جباليا، تعرضت العديد من مربعاتها السكنية إلى عمليات نسف بشكل كلي، إضافة إلى منطقة لترانس ومنطقة أبو العيش وهي قلب مخيم جباليا شمال قطع غزة. وأشار إلى أن المصادر أيضا المحلية هناك وشهود العيان يتحدثون عن عدد من الشهداء الذين ما زالت جثامينهم ملقاه في شوارع المخيم ولا تستطيع سيارات الإسعاف الوصول إليها خاصة وأنه في الساعات ال24 الأخيرة جرى استهداف بشكل مباشر لسيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني وقد أصيب اثنين من طواقمها. وأوضح أن التحرك في هذه المنطقة خطر جدا، والحصول على المعلومة يحتاج أيضا لمجهود من خلال شهود العيان، أو من خلال المصادر الخاصة.