كشفت لجنة الاممالمتحدة لتقصى الحقائق أن قوات النظام السورى تتبع هجمات ممنهجة على المستشفيات وأعضاء الفريق الطبى، فضلا أنها تحرم المرضى والمصابين من العلاج فى المناطق التى تسيطر عليها المعارضة السورية وأضافت بأن وكالات الاستخبارات العسكرية تستخدم المستشفيات السورية كمراكز للتعذيب. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية اليوم أن لجنة الأممالمتحدة لتقصى الحقائق قالت فى تقرير جديد أن حرمان المرضى من العلاج وأستخدام ذلك كسلاح للحرب حقيقة واضحة تقشعر لها الأبدان عن الحرب في سوريا. وأضاف فريق التحقيق بأن القوات الموالية للحكومة تشن مثل هذه الهجمات بطريقة ممنهجة، لكنها وثقت ايضا امثلة لهجمات على مستشفيات نفذت من قبل قوى المعارضة السورية. وحذرت اللجنة من أنه برفض المبدأ المقبول عالميا والذي لايقبل الجدل وهو ضرورة علاج المصابين فى المستشفيات ،فإن الاطراف المتصارعة في سوريا انما تضع سابقة خطيرة. وقال المحققون أن الهجمات التى تشن على المستشفيات سواء كانت قصف مدفعي أو قصف بالطائرات غالبا تكون بعد عملية استطلاع جوى بإستخدام طائرات الهليكوبتر. ولفتوا إلي أنه تم قصف مستشفى عام فى مدينة حلب الشمالية بالهليكوبتر فضلا عن تعرضها لهجمات صاروخية مما أسفر عن مقتل واصابة مدنيين سوريين كانوا يتلقون العلاج في المستشفى بالاضافة إلى العاملين فى المجال الطبى فى هذه المستشفى، إلى جانب تدمير البنية التحتية لها ما ادى الى حدوث انخفاض كبير فى قدرتها على علاج المرضى. وأشار المحققون إلى هجوم اوسع شنه ثوار المعارضة فى إبريل 2012 على إحدى المستشفيات العامة بمدينة حمص دون أن يبذلوا اي جهد لحماية المدنيين او المرضى فى المستشفى التى دمرت الى حد كبير في قصف جوى مضاد شنته طائرات النظام السورى. وقالوا إن الطرفين على السواء انتهكا قوانين الحرب بنشرهما جنود وقناصة ودبابات فى مرافق طبية وما حولها ليعرضونها بذلك للخطر. وسلط تقرير المحققين الضوء على استهداف العاملين في المجال الطبي وقال أن قوات النظام السورى تتعمد استهداف العاملين فى المجال الطبى لحصد مكاسب عسكرية بحرمان المعارضة السورية من تقديم المساعدة الطبية للمصابين.