بايدن غاضب ومحبط وسيعبر عن ذلك.. مكالمة جادة بين الرئيس الأمريكي ونتنياهو اليوم|تفاصيل

من المقرر أن يتحدث الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، في أول مكالمة هاتفية لهما منذ أن قتلت غارة جوية إسرائيلية سبعة من عمال الإغاثة في "المطبخ المركزي العالمي" في غزة، وفقا لما ذكرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وقال مسئول كبير في الإدارة الأمريكية لشبكة "سي إن إن"، إنه بسبب هذا الحادث، فإن بايدن "غاضب" و"محبط بشكل متزايد" ومستعد تماما للتعبير عن كل ذلك لنتنياهو خلال محادثتهم.
وتابع: "سيتحدث عن تلك الإحباطات".
ووفقا لشبكة "سي إن إن"، أكد مسئولو البيت الأبيض في أعقاب وفاة عمال الإغاثة أن موقف الولايات المتحدة في دعم العملية العسكرية الحالية لإسرائيل لم يتغير.
وقال المسئول الكبير في الإدارة إنه ببساطة لم يكن هناك "تحول في السياسة.. ما كان هناك هو تحول في إحباطات الرئيس".
وأضاف أنه في حين أن وفاة عمال الإغاثة التابعين للمطبخ المركزي العالمي ستكون بمثابة النبرة العاجلة لمناقشة يوم الخميس، فمن المتوقع أن يعالج الرئيس بايدن العديد من القضايا الأخرى خلال محادثته مع نتنياهو والتي تشمل تعزيز إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، والمفاوضات الجارية بشأن الرهائن واتفاق وقف إطلاق النار، ومخاوف الولايات المتحدة بشأن توغل بري محتمل في رفح، وفقا لشبكة "سي إن إن".
وكشف مسئول أمريكي أن إدارة بايدن طالبت، في محادثات خاصة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي وأعضاء الحكومة الإسرائيلية، الجيش بإجراء تغييرات على طريقة نقل المعلومات حول مكان تمركز عمال الإغاثة، مشيرا إلى أن بايدن يخطط لإبلاغ ذلك بعبارات لا لبس فيها في مكالمته الهاتفية يوم الخميس مع نتنياهو.
وأضاف لشبكة "سي إن إن": "إما أن المعلومات [حول القافلة] لم تتجاوز فريق الاستهداف، أو تم تجاهلها. في كلتا الحالتين، فإنها مشكلة".
وتحملت إسرائيل المسئولية عن الهجوم، حيث قال نتنياهو يوم الثلاثاء إن القوات الإسرائيلية "ضربت الأبرياء عن غير قصد في قطاع غزة"، بينما قال المطبخ المركزي العالمي إنه نسق تحركات القافلة مع الجيش الإسرائيلي.
وأصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يواف جالانت تعليماته للقوات يوم الثلاثاء: "الحفاظ على خط اتصال مفتوح وشفاف" مع المنظمات الدولية بشأن الإجراءات التي يتم اتخاذها بعد الهجوم على القافلة".
كما أمر غالانت بفتح "غرفة حالات مشتركة" "على الفور" لتنسيق توزيع المساعدات بين المنظمات الدولية والقيادة الجنوبية لجيش الدفاع الإسرائيلي، وفقا لبيان إعلامي نشر بعد أن عقد جالانت اجتماعا مع كبار مسئولي الدفاع الإسرائيليين.
وردا على سؤال عن سبب عدم وجود "عقوبات" على إسرائيل نتيجة للضربة، قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير: "نحن نجري محادثات مع الحكومة الإسرائيلية، كانت تلك المحادثات صعبة".