قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن "وحدة سورية خاصة تدير برنامج الحكومة للأسلحة الكيماوية، تقوم بتوزيع تلك الأسلحة على عشرات المواقع في أرجاء البلاد". ونسبت الصحيفة إلى مسئولين ومشرعين أمريكيين لم تكشف عن أسمائهم اطلعوا على معلومات استخباراتية قولهم إن "مجموعة عسكرية تعمل في سرية وتعرف باسم "الوحدة 450" تعكف منذ أشهر على نقل مخزونات الأسلحة الكيماوية إلى مواقع متناثرة للمساعدة في تفادي رصدها". وقالت الصحيفة في موقعها الإلكتروني يوم الخميس إن وكالات الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية ومسئولين في الشرق الأوسط مازالوا يعتقدون أنهم يعرفون مواقع معظم مخزونات الحكومة من الأسلحة الكيماوية. لكنها نقلت عن مسئول قوله: "ما لدينا من معلومات عن مواقع الأسلحة الكيماوية أقل كثيرا مما كان نعرف قبل ستة أشهر". ونسبت الصحيفة إلى مسئول أمريكي كبير قوله إن تقديرات واشنطن تشير إلى أن دمشق لديها 1000 طن من العناصر الكيماوية والبيولوجية "رغم أنه ربما يكون هناك المزيد". وقال مسئولون إنه بعد قيامها بشكل تقليدي بتخزين معظم أسلحتها الكيماوية والبيولوجية في عدد قليل من المواقع في غرب سوريا، فإن الحكومة بدأت توزيع الأسلحة في مواقع متناثرة قبل حوالي عام. وأضافوا أن الولاياتالمتحدة تعتقد الآن أن ترسانة الأسلحة الكيماوية جرى توزيعها في 50 موقعا في غرب وشمال وجنوب وشرق البلاد. ونسبت الصحيفة إلى مسئول أمريكي كبير قوله إنه لم يتخذ قرارا بعد بشأن استهداف قادة الوحدة الخاصة التي تتألف من ضباط من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد. وأبلغ مسئولون، الصحيفة أيضا بأنه لا توجد أي خطط لقصف مواقع الأسلحة الكيماوية بشكل مباشر بسبب الخطر المحتمل لانتشار الغازات إلى مناطق مدنية.