دعت دولة قطر الأطراف السودانية المتحاربة إلى تحكيم صوت العقل واستئناف التفاوض بغرض الوصول إلى اتفاق ينهي القتال ويجنب السودانيين المزيد من المعاناة، مؤكدة على ضرورة التعاون لتيسير وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين، والالتزام بمبادئ وقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان. وبحسب البيان الصادر عن الخارجية القطرية؛ والذي ألقته الدكتورة هند عبدالرحمن المفتاح، المندوب الدائم لدولة قطر بجنيف خلال "الحوار التفاعلي المعزز حول تقرير المفوض السامي بشأن السودان"، وذلك في إطار الدورة الخامسة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان بجنيف. وجددت المسؤولة القطرية؛ وقوف بلادها إلى جانب الشعب السوداني في الأوقات العصيبة التي يمر بها، والاستمرار في تقديم كافة أشكال الدعم والمساعدات الإنسانية لتخفيف وطأة الأزمة الحالية عليه. ودعت المجتمع الدولي إلى مضاعفة جهوده وتقديم المزيد من الدعم لمقابلة الاحتياجات المتصاعدة للسودانيين. وشددت علي موقف دولة قطر الثابت تجاه وحدة وسلامة أراضي السودان، ورفض أي شكل من أشكال التدخل في شؤونه الداخلية، منوهة بضرورة تعزيز وحماية حقوق الإنسان للشعب السوداني، وضمان حقه في العيش الكريم وتحقيق تطلعاته المشروعة في السلام والأمن والاستقرار. كما أعربت عن أسف دولة قطر لما آلت إليه حالة حقوق الإنسان في السودان نتيجة القتال المستمر منذ ما يزيد عن عشرة أشهر. كما لفتت إلى أنه في الوقت الذي تعبر فيه عن القلق بشأن الانتهاكات والجرائم المرتكبة بحق المدنيين في العاصمة الخرطوم، وفي ولايات دارفور، وفي مناطق أخرى من السودان، تؤكد على أهمية الوقف الفورى لهذه الجرائم والانتهاكات.