رصد مركز الدفاع عن الحريات الاعلامية والثقافية في لبنان "سكايز- عيون سمير قصير" سلسلة من الانتهاكات بحق الاعلاميين والصحفيين والفنانين والناشطين الاعلاميين خلال شهر أغسطس 2013 في البلدان الاربعة التي يغطيها وهي لبنان وسوريا والاردن وفلسطين. ولفت الى ارتفاع وتيرة العنف في سوريا بشكل خطير مع تسجيل مقتل 13 صحفيا وكاتبا وفنانا وناشطا إعلاميا بينهم اثنان قضيا تحت التعذيب في سجون النظام في حين تواصلت عمليات الاعتقال والخطف على أشدها واشتركت فيها معظم الاطراف. وأشار المركز في بيان له اليوم الى تصعيد الأجهزة الأمنية التابعة لحماس حملتها ضد الصحفيين والكتاب في غزة اعتقالا واستدعاء في ظل استمرار الاعتداءات الاسرائيلية بحقهم في الضفة الغربية واستهدافهم بالقنابل الصوتية والغازية مما أدى إلى إصابة عدد منهم كما لم يسلموا في الوقت عينه من اعتداءات عناصر الاجهزة الامنية التابعة للسلطة الفلسطينية. واقتصرت الانتهاكات على الساحة الإعلامية والثقافية في الأردن خلال أغسطس 2013 على حجب دائرة المطبوعات والنشر الموقع البديل لموقع "عمان نت" وسجل كذلك فصل 14 صحفياً وعاملا في جريدة "العرب اليوم" في ظل استمرار الاعتصامات المنددة بتجميد صدور الصحيفة. وفي فلسطينالمحتلة تابعت القوات الإسرائيلية انتهاكاتها بحق الصحفيين والمصورين الفلسطينيين في الضفة الغربية خلال أغسطس 2013 فاستهدفتهم بالقنابل الصوتية والغازية إضافة إلى الاعتداء عليهم بالضرب على حاجز حزما العسكري مما أدى إلى إصابة كل من مصور الوكالة الصينية "شينخوا" فادي العاروري ، ومصور "الحياة الجديدة" عصام الريماوي، ومصور وكالة أنباء "الأناضول" التركية معاذ مشعل صلاح زياد. ومراسل إذاعة "راديو إف.أم." شادي حاتم ، ومراسل "بال ميديا" بجروح طفيفة،وكذلك مصور موقع "القدس" عبد الرحمن يونس ، قبل احتجازه ساعة أثناء تغطيته مسيرة المعصرة الأسبوعية، كما اعتقلت كلاً من مراسل وكالة "قدس برس" محمد منى والصحافي محمد عوض ونقلتهما الى جهة مجهولة. واعتقلت الشرطة الإسرائيلية الفنان وسيم خير والشاعر والباحث علي مواسي خلال تظاهرة سلمية نظُمت في وادي عارة تنديدا بمخطط "برافر"، وتعرضا للضرب والتهديد والشتم والاهانة منذ اللحظات الاولى للاعتقال. وعمدت الشرطة الى إطلاق سراح خير في اليوم نفسه بينما أبقت مواسي معتقلا الى اليوم التالي بعد تقديمه أمام المحكمة التي أقرت إطلاق سراحه إثر فشل الشرطة في إثبات التهم التي وجهت ضده وهي إثارة الفوضى والاعتداء على شرطي وإعاقة أمر الاعتقال ومضايقة شرطي خلال عمله لكنها أصدرت قرارا بوضعه بالحبس المنزلي لمدة يومين والتوقيع على كفالة بقيمة خمسة آلاف شيكل اسرائيلي (1350 دولاراً) في حال مخالفة ظروف الاعتقال. واعتقلت الشرطة الإسرائيلية مدير "نادي الأسير" في القدس ناصر قوس ثلاث ساعات بعد نشره صورة تظهر اقتحام مستوطنين اسرائيليين باحات المسجد الأقصى على صفحته الخاصة على "فايسبوك" بحجة التحريض على إثارة الشغب داخل المسجد الأقصى. وأدخلت السلطات الإسرائيلية مطلع السنة الدراسية الحالية المنهاج الاسرائيلي إلى جهاز التدريس فيها بدل المنهاج الفلسطيني في خمس مدارس في القدس مما أدى الى موجة اعتراضات من أهالي مدينة القدس لما اعتبروه احتلالا آخر وترسيخاً له في الوعي الفلسطيني وتشويها للهوية الفلسطينية. وفي لبنان تنوعت الإنتهاكات على الساحة الإعلامية والثقافية خلال شهر أغسطس 2013 وكان أبرزها احتجاز أمن حزب الله الصحفي الأميركي جوش وود مدة ساعة واستدعاء مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية الكاتب لقمان سليم والتحقيق معه أربع ساعات ونصف الساعة وفرض الأمن العام اللبناني على الصحفي السوري الفلسطيني ماهر أيوب مهلة 48 ساعة لمغادرة لبنان بعد احتجازه أربعة أيام خلال محاولته تجديد إقامته في حين عاد مقص الرقابة ليطال المسرح مرة أخرى إذ منع الأمن العام مسرحية "بتقطع أو ما بتقطع" التي تنتقد الرقابة كما سجل تعرض موقع الشبكة الوطنية للإرسال "ان بي ان" للقرصنة. وإلى ذلك فجع الجسم الصحفي اللبناني بنبأ انتحار الصحفي نصري عكاوي بسبب سوء وضعه المادي ، كما سقط صاروخ في حديقة منزل المديرة العامة لدار الصياد إلهام سعيد فريحة في محيط المدرسة الحربية في منطقة الفياضية ولم يكن الصاروخ يستهدف فريحة أو أيا من أفراد عائلتها حيث كان واحدا من ثلاثة صواريخ اطلقت على منطقة بعبدا والفياضية التي تعتبر منطقة عسكرية أمنية وتضم القصر الجمهوري ووزارة الدفاع.