دعا علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي في الشؤون الخارجية في مجلس الشورى الإيراني الكونجرس الأمريكي للاستجابة إلى "إرادة الشعب الأمريكي" ورفض شن ضربة على سوريا التي "سترتد سلباً" على المصالح الأمريكية واستقرار المنطقة برمتها. وأعرب بروجردي بعد لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في بيروت اليوم الإثنين عن أمله في أن "ينصاع الكونغرس لإرادة الشعب الأمريكي وأن يتخذ القرار الصائب الذي من شأنه أن يفّرمل (يوقف) التوجهات العسكرية الأمريكية ضد سوريا"، بحد قوله. وأضاف في تصريحات للصحفيين "هذا الأمر في حال حصل فسوف يرتد سلباً على المصالح الأمريكية من جهة وعلى استقرار المنطقة برمتها من جهة أخرى". وطلب الرئيس الأمريكي باراك اوباما قبل يومين موافقة الكونغرس على توجيه ضربة عسكرية لسوريا. وأشار بروجردي إلى أن "الرأي العام الأمريكي لديه حساسية خاصة ومعارضة تجاه أي توجه لشن عدوان عسكري أمريكي على سوريا" لأن "الذاكرة الأمريكية تستحضر دوماً التجربتين الأمريكتين الفاشلتين في العراق وأفغانستان". ورأى أن هذا التوجه يخدم المصالح الأمريكية وأمن الكيان الصهيوني، معتبرا أن أي خطأ في الحسابات السياسية في هذا الإطار من شأنه أن يرتد سلباً على أوضاع المنطقة برمتها. ودعا المسؤول الإيراني مجلس العموم البريطاني للتصويت مرة أخرى اليوم ضد أي عدوان عسكري على سوريا. وصوت مجلس العموم البريطاني السبت ضد مشاركة بريطانيا في أي عملية عسكرية ضد النظام السوري. وشدد بروجردي خلال زيارته لدمشق أمس على "الدفاع عن المقاومة وعن سوريا، والمعارضة الشديدة والبالغة لأي عدوان عسكري خارجي على سوريا فضلا عن الاستنكار الشامل والإدانة البالغة لأستعمال الاسلحة الكيميائية لأنها تشكل خطرا بالغاً على السلم العالمي والاقليمي". وبدأ بروجردي زيارة رسمية اليوم الاثنين على رأس وفد برلماني إيراني إلى لبنان تستمر ليوم غد ولقاء المسؤولين لبحث التطورات الراهنة والتهديدات الأمريكية بشن ضربة عسكرية على سوريا. ويتزايد الحديث عن احتمالات توجيه ضربة عسكرية تقودها الولاياتالمتحدة ضد النظام السوري؛ ردا على اتهام قوات بشار الأسد باستخدام أسلحة كيميائية في منطقة الغوطة بريف دمشق (جنوب) يوم 21 أغسطس الماضي؛ مما أسفر عن مقتل نحو 1500 شخص وإصابة 10 آلاف آخرين، معظمهم نساء وأطفال، حسب "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية". وينفي النظام السوري استخدامه لتلك الأسلحة، ويتهم المعارضة بالأمر، كما يتهم الغرب بمحاولة اختلاق ذريعة لشن هجوم على سوريا.