مسؤول إيراني يهدد ب ''رد حاسم'' على أي ''حماقة'' امريكية

هدد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية، بمجلس الشوري الإسلامي اليوم الأحد، ب ''رد حاسم'' في حال قيام الولايات المتحدة، بأي ''حماقة'' في المنطقة، مجددًا دعم بلاده للنظام السوري.

وقال علاء الدين بروجردي في مؤتمر صحفي، عقد في السفارة الإيرانية بالعاصمة السورية دمشق، أنه "إذا قام الأمريكيون بأي حماقة في المنطقة، فإن ردنا سيكون حاسمًا، وسنجابه بقوة أي عدوان وسندافع عن مصالحنا الوطنية".

وأكد المسؤول الإيراني، أنه لا يمكن تجاوز الأزمة، إلا عبر حل سياسي سوري - سوري، وأن أي عدوان على سوريا، سيؤدي إلى إشعال المنطقة وسيكون الخاسر إسرائيل.

وأوضح أن زيارته ترتكز على ثلاثة أهداف، تجديد دعمها وحمايتها لسوريا وإعلان إيران رفضها وبشدة لأي عدوان عليها، وإدانة استخدام أسلحة كيميائية هناك، مشيرًا إلى أنه زار بعض عناصر الجيش السوري "الذين تعرضوا لهجوم كيماوي من مجموعات مسلحة".

وقال بروجردي، إنه لا يمكن الاعتماد على أي تحليل سياسي بشأن عمل بعثة المحققين في سوريا، وعلى المجتمع الدولي التمهل؛ لتظهر نتائج عمل هذه البعثة.

وتابع بروجردي: "قبل 9 أشهر بادرنا إلى إرسال مذكرة غير رسمية إلى الحكومة الامريكية، مفادها أن هناك سلاحًا كيميائيًا، لدى مجموعات إرهابية في سوريا لكن الأمريكان لم يردوا علينا"، مضيفًا أن "المجموعات الإرهابية المسلحة لا تمتلك تقنية تصنيع الأسلحة الكيميائية، وعلى لجنة التحقيق الأممية في سوريا، تقصي الحقائق حول مصدر تمويل الإرهابيين للأسلحة الكيميائية".

واعتبر بروجردي، أن الأمريكيين وبعد أكثر من سنتين على الأزمة في سوريا، يحاولون البحث عن مخرج لورطتهم بعد مراهناتهم الخاطئة.

وأشار إلى أنه لا يوجد أي حل عسكري للأزمة في سوريا، بل يجب الاعتماد على الحلول السياسية، والمؤتمر الدولي حول سوريا، لا يجب أن يحمل قرارات مفروضة على الشعب السوري.

وترتبط إيران بالنظام السوري بمذكرة دفاع مشتركة، "لكن التحالف السياسي والطائفي بينهم أكبر بكثير" وفق تأكيدات المسؤولين من الطرفين.

يذكر أن الولايات المتحدة، تهدد بتوجيه ضربة لسوريا، على خلفية مزاعم المعارضة السورية بأن القوات النظامية السورية، استخدمت غازًا سامًا في ريف دمشق، في الحادي والعشرين أغسطس المنصرم، ما اسفر عن مقتل عدة مئات، غير أن الحكومة السورية نفت ذلك.