أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أنه لا يمكن الانتظار حتى يقوم الأسد بإبادة المزيد من شعبه، مؤكدا أن أي تحرك لنجدة الشعب السوري لا يعتبر تدخلا أجنبيا. وقال الفيصل في الجلسة الافتتاحية لمجلس جامعة الدول العربية مساء اليوم "الأحد" أن أي معارضة لإجراء دولي ضد الأسد تشجع النظام السوري، وأ ن أي معارضة لإجراء دولي ضد الأسد تشجع النظام. وأكد الفيصل أن السعودية تشاطر الشعب السوري مطالبه بإجراءات دولية رادعة للنظام، مشددا على أنه كلما شعر بشار الأسد بتخاذل عربي ودولي كلما صعد من قمعه للشعب، متجاوزا تجاوز كل الخطوط الحمراء. وندد الفيصل بممارسات النظام السوري، وقصف شعبه بالكيمياوي من دون رحمة أو شفقة، مشيرا إلى أن الوضع في سوريا مرعب وخطير. وطالب الفيصل المجتمعين إصدار قرارات حازمة وحاسمة تضع حداً لمأساة سورية، مضيفا أنه "لم يعد مقبولاً التذرع بأن أي إجراء دولي يعتبر تدخلاً بالشأن الداخلي السوري". واعتبر وزير الخارجية السعودي، أن النظام السوري تجاوز الحدود باستخدامه الأسلحة الكيميائية ضد شعبه. وقال إن النظام السوري استخدم كل الوسائل ضد المدنيين وبعد الأسلحة التقليدية استخدم الأسلحة الكيميائية، مطالبا المجتمع الدولي بردع النظام السوري الذي وصفة بالغاشم. وتابع الفيصل، لابد من ردع النظام السوري بكل الوسائل المتاحة ولا تكفي بيانات الإدانة، مشيرا إلى أن النظام السوري فقد مشروعيته العربية والإسلامية بعد جرائمه بحق شعبه. وقال الفيصل، إن النظام الدولي في الأزمة السورية بات مكبلا بالفيتو الروسي والصيني، في ظل استمرار النظيف السوري.