بعد تأكيد الإدارة الأمريكية اليوم أن لديها أدلة، بأن النظام السوري استخدم، أكثر من مرة، الأسلحة الكيماوية ضد الشعب السوري، أصدر الائتلاف الوطني السوري المعارض بيانا يطالب فيه مجلس الأمن بالتحرك قبل استخدام نظام الرئيس السوري بشار الأسد للسلاح الكيماوي على نطاق واسع، ويحذر روسيا من التمادي في عرقلة اتخاذ قرار ملزم بهذا الشأن في مجلس الأمن عبر استخدامها لحق النقض "الفيتو". وقال الائتلاف في بيانه اليوم "نطلب من الأممالمتحدة أن تقوم بواجبها تجاه صرخات الشعب السوري، ونطالب روسيا أن تتوقف عن منع الأممالمتحدة عن القيام بواجبها الأول وهو حفظ السلم والأمن الدوليين". واعتبر أن روسيا ستتحمل، وستتحمل الدول التي ما زالت تدافع عن النظام وتقدم له الغطاء الدولي، مسؤولية المشاركة في جريمة إبادة واسعة النطاق في سوريا يعد لها النظام الأسدي إذا استمرت بدعمها لنظام لا يتوانى عن استخدام أبشع الوسائل لقمع شعبه. وشدد على أن "التعامل مع خطر جسيم مثل استخدام أسلحة الدمار الشامل لابادة المدنيين، لا يكون بعد استخدامها، وإنما عند ثبوت توفر السلاح وتوفر الارادة لاستخدامه، وهما أمران باتا ثابتين على وجه اليقين". وحول المعلومات التي أعلنت الادارة الأمريكية عن حصولها على أدلة بشأنها، قال البيان أنه "بتأكيد هذه المعلومات التي رأها السوريون وعاشوها وكانو ضحاياها منذ أسابيع عديدة في حلب وحمص وغوطة دمشق، يصبح لزاما على الأممالمتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي أن تتحرك بصورة عاجلة وحاسمة لإفهام النظام باللغة التي يفهمها بأن ما قيل عن اعتبار استخدام السلاح الكيماوي خطاً أحمر يترتب على تجاوزه نتائج جدية، لم تكن مجرد أقوال بل تحذيرات على مستوى استخدام أسلحة الدمار الشامل ضد مدنيين عزل". ووجه الائتلاف لومه للمجتمع الدولي قائلا "لقد تباطئ المجتمع الدولي طويلا في حماية الشعب السوري، وتلكأت الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي في القيام بواجبهما في حمايته، وإن أي رد دون مستوى خطورة الحدث، سيفهمه النظام على أنه قبول دولي باستخدام السلاح الكيماوي على مستوى أوسع".