أثار الهجوم الكيمياوي الذي تعرضت له بلدة قرب حلب بشمالي سوريا قلقا دوليا، فبينما اتهمت روسيا مقاتلي المعارضة باستخدام أسلحة كيمياوية اعتبر البيت الأبيض أن استخدام النظام لهذه الأسلحة مرفوض بالكامل، في الوقت الذي تبادل فيه النظام والمعارضة الاتهامات بشأن الهجوم.
ووصفت وزارة الخارجية الروسية هذا التطور بأنه "مقلق وخطير للغاية"، وقالت في بيان إنه "سجلت في الساعات الأولى من صباح يوم التاسع عشر من مارس/آذار حالة استخدمت فيها المعارضة المسلحة أسلحة كيمياوية في محافظة حلب".
وأضافت "نشعر بقلق بالغ لوقوع أسلحة دمار شامل في أيدي المتمردين، الأمر الذي يزيد الوضع في سوريا تدهورا ويصعد المواجهة في الدولة إلى مستوى جديد".
ولم يوضح البيان ما إذا كانت موسكو حصلت على المعلومات من مصادر روسية خاصة أم من مسؤولين في الحكومة السورية التي اتهمت المعارضين بشن أول هجوم كيميائي.
وفي تطور لاحق، قالت الولاياتالمتحدة إن استخدام النظام السوري للأسلحة الكيمياوية سيكون مرفوضا بالكامل.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن الولاياتالمتحدة لا ترى دلائل على استخدام المعارضة المسلحة في سوريا للأسلحة الكيمائية وحذر النظام من استخدام هذه الأسلحة.
من جانب آخر، رفض مسؤول حكومي تركي الاتهام السوري لبلاده بأنها تتحمل مسؤولية هذا الهجوم الكيمياوي، وأضاف "هذا اتهام لا أساس له".