أعلنت الخارجية التونسية رفضها لأي تدخل عسكري أجنبي في سوريا في الوقت التي تصاعدت فيها التهديدات الغربية بالقيام بعلمية عسكرية ضدّ النظام السوري. وعبر وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي اليوم الجمعة،عن رفض بلده أي " تدخل أجنبي في أي دول مستقلة". وأكّد الوزير بحسب بيان رسمي صادر عقب لقائه اليوم برئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي الموقف الثابت لتونس الرافض لأي تدخل أجنبي في أي دولة مستقلة، مشيرا إلى التداعيات الوخيمة لهذا الأمر لا على سوريا فحسب بل على كامل بلدان المنطقة". وكان الموقف التونسي الرسمي قد رفض التدخل العسكري في سوريا منذ بداية الأزمة داعيا إلى حلّ الأزمة عبر الحلول السياسية. كما أبرز وزير الخارجية " النتائج العكسية التي خلفتها التدخلات الأجنبية في عدد من الصراعات المحلية سابقا وما ترتب عنها من تبعات وخيمة لازالت بعض آثارها موجودة إلى اليوم". وشدد عثمان الجرندي على "موقف تونس الثابت الداعي إلى تفعيل الآليات السياسية لإيجاد حل سلمي للأزمة السورية حفاظا على أرواح المدنيين وضمان لوحدة التراب السوري". من جهة ثانية عبّرت الخارجية التونسية "عن التضامن المطلق لتونس مع الشعب السوري في نضاله ضد الدكتاتورية ومن أجل إرساء ديمقراطية حقيقية في بلده". ودعت إلى "تفعيل مختلف الآليات السلمية للحوار لإيجاد حل سريع وناجع للأزمة على غرار مؤتمر جنيف 2 الذي تشجع تونس على إحيائه من جديد والمرور عبره لإيجاد حل سلمي للصراع في سوريا".